ظِلال وارفة ( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة ) |
( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
غدر المرأة ... قصة
غدر المرأة
جاء في بعض أساطير الإغريق أنّ رجلًا حكيمًا أحبّ زوجته حبًّا استعبده و ملك عليه كل حبّة من حبّات قلبه، فكان أعظم النّاس غبطة بها عندما يعرف أنّها اليوم بجانبه لا تفرقه، و أشدّهم حزنًا و كمدًا إذا تذكّر أنّه سيقضي في يومٍ من الأيام، و أنّ المرأة التي يهيم بحبّها سوف ترى لنفسها زوجًا حينها لا محالة، فكان يستحلفها في كلّ مرّة بكلّ ما هو مقدّس لديها، ألا تهِبَ نفسها إلى رجلٍ غيره إذا حدث و سبقها إلى تلك الدّار. فتقسم له بالآلهة أنّها لن تتزوّج غيره بعد موته، فيهدئ روعه، و يسكن اضطرابه، إلى أن تعود إليه و ساوسه و هواجسه. ثمّ حدث في أحد الليالي أنّه مرّ على إحدى المقابر، فرأى أن يزور أجداثها لعلّه ينسى بعضًا من همومه و أحزانه، و ما إن دخلها حتى لمح امرأة حاملةً في يدها مروحة و تقوم بتجفيف تراب أحد القبور. فلمّا اقترب منها و سألها عن سبب صنعها لما تصنع، أخبرته أنّها فقدت زوجها منذ ثلاثة أيام، و أنّ بناءها برجل آخر سيكون اللّيلة، و أنّها قد عاهدت زوجها قبل وفاته ألا تتزوّج إلا بعد أن يجف قبره. فلمّا عاد إلى بيته قصّ الواقعة على زوجته فاستهجنت فعل تلك المرأة، و استقبحت صنعها، ثمّ حنَت عليه و وعدته ذلك الوعد الذي اعتادت أن تهدّئه به. مضى على ذلك عام واحد، سقط بعده الزّوج مريضا طريح الفراش، و ما هي إلا جولةٌ أو جولتان مع المرض، حتى مات الرّجل و قضى. وضعته زوجته في غرفة و أسبلت عليه ستارًا، و انتحت إلى غرفة أخرى تبكي و تنتحب حتى جاءتها خادمتها و أخبرتها أنّ شابًا من معارف الميّت قد ساء حاله بعد معرفته بخبر هلاك أستاذه، و أنّها إن لم تدركه السّاعة فقط يلحقه هو الآخر. فأسرعت إليه لترى ما حلّ به، فإذا بها ترى أجمل رجل وقع عليه نظرها، فعالجت ألامه ثمّ عرضت عليه الزّواج بها، فأخبرها أنّه مريض مشرف على الهلاك، و أنّ لا أمل له في الشّفاء إلا بأكل دماغ ميّت ليومه. هنا ذهبت المرأة إلى غرفة الميت و في يدها فأس حادّة، فرفعتها فوق رأسه لتفجّر دماغه فما كادت تفعل حتى رأته يحدّق إليها بعينين شاخصتين، ثم سمعت حركة فالتفتت فإذا بالخادمة و الشّاب وراءها و هما ينفجران ضحكًا، ففهمت كلَّ شيء. و هنا دنا منه زوجها و أخبرها أن المروحة في يد المرأة التي كانت تجفّف قبر زوجها، أرحم من النّصل في يدها و هي تقبل على شقّ رأسه، فنبض قلبها نبضة كانت هي آخر عهدها بالحياة (( من كتاب النظرات للمنفلوطي )) للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
ولا شي أصعب من البعد عنكم إذكروني بخيير
آخر تعديل نوآف يوم
08-14-2022 في 04:39 PM.
|
08-14-2022, 03:07 PM | #2 |
|
رد: غدر للمرأة ... قصة
.
. قصة معبرة ومنها العبرة أجدت الاختيار أخي نوافى.. بوركت جهودك تقديري -------------------------------------------- بشرى كم أسعدني حضوووركـ وتألقك كوني بخييير دائماً |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي
التعديل الأخير تم بواسطة نوآف ; 08-14-2022 الساعة 04:40 PM
|
08-14-2022, 10:42 PM | #3 |
|
رد: غدر المرأة ... قصة
🍃 قصة مؤثرة … ولا أحد في أمان من الغدر مهما حرص … شكرًا جزيلاً لك أخي العزيز نواف … دمت في حفظ الرحمن ورعايته 🌷🌷
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دراسة: الحاسة السادسة للمرأة تقرأ انحرافات زوجها | المهرة | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 6 | 07-12-2021 11:04 AM |