قراءة الكاتب أبو حامد لنص متون نقية للكاتبة النقاء

قراءة الكاتب أبو حامد لنص متون نقية للكاتبة النقاء

(إنًّ من البيان لسحرا) عنوان بليغ لجمال بديع يوقع على امتياز أدبنا العربي وهو يتصف بتظافر ثلاثية الجمال والروعة والإبداع وهي نوع الفن الأدبي والفكرة والأسلوب يموسقها أديب أريب تسامي في أفكاره وتلطف في أساليبه وتفنن في تصاويره حينها لن تكون خارج المشهد بل جمهوره عن كثب تتفاعل معه ويثيرك فتعيش اللحظة ويشاركك في توجيه الأحداث وتستشعر كل الأحاسيس وجام المشاعر جو من الروعة والمفاجآت والدفء العاطفي لا تستطيعه كمرات العالم في الأفلام الدرامية الهندية والتركية لأنها مشاهدها تبقيك خارج الحدث أمًّا الأديب البليغ فتحتار فيه هل تقمص شخصيتك أم أخذت منه البطولة فكلاكما روح داخل روح فيسحرك بجليل أفكاره وبليغ بيانه وجمال مشاهده وإبداعه.

وعندما يكون الفن الأدبي هو الخاطرة وفكرته الحب العاطفي وسبكه من أديب متمرس فأنت محظوظ بفيلم سينمائي ستعيشه كما تشاء من الجو الشاعري أو أحلام اليقظة أو الخيال الأدبي.

بعض الأدباء يكتب ليعيش الجو الأدبي والعاطفي وهذا تلمس التكلف في أساليبه والحشو في عباراته ، أما الكاتبة النقاء فتعيش الجو ثم تكتب فتكون الكتابة سبكاً وقالباً وجسداً يمثل ما يعتلج داخل الأديب من فيض المشاعر ونبض الأحاسيس فننعطف تعاطفاً مع تلك الرؤى ونعيش الجو.

في خاطرتها {متون نقية} والمكونة من ثلاث فقرات ركزت فيها على أفكار :
أ‌- البعد وتباريحه : (من: البداية --- يا منفي الأنفاس)
ب‌- اللقاء وحيويته: (من: تلك الروح تتلفظ بك---- فاللقاء بك حياة)
ت‌- الذكرى وأثارها : (من: وجذور الشوق وبقايا الشغف---- ولا تمطر)

أمَّا أسلوب العرض فقد اعتمدت الأسلوب المسرحي في ثلاثة مشاهد تمثيلية لكل فقرة مشهد مستقل توجه أحداثه وتصف مكوناته وتشعرك بآثاره النفسية والعاطفية الحاضرة والمستقبلية :
أ‌- المشهد الأول : تصوير لذلك الخواء الذي أصاب القلب فارتجف حتى تصاعد للسماء وصار يطل على السحاب المتكثف حوله ليهدئ من روعه ولكنه لن يغنيه إلا حبيبه منفي الأنفاس!!
ب‌- المشهد الثاني: يحتدم فيه الصراع ما بين الحب والشوق وبين قلب المحب الذي لم يخلد للجزع ببعد الحبيب فصار يدعوه للوصل بعد التباريح وكأنما يستسقي المطر بصلاة الاستسقاء.
ت‌- المشهد الثالث: تصف فيه بقايا الذكريات الهلامية في الأفق كغيمة سوداء يئست النفس من تحقق بعض أحلامها.

رسالة مبطنة في هذه الخاطرة التي توجعت فيها الكاتبة من تباريح البعد وحلمت باللقاء الذي معه تعود الحياة كما كانت في ذكرياتها الحالمة التي تبخرت كما تلاشت حلاوة الأيام .
وأخيراً تبعث له برجاء : (هل تعاند تلك الأيام ! ونقول أسفاً على ماضيها أم نكتب لأرواحنا الخلود)
وشلون مغليك وأنت الذي *** علمتني حبك يا هاجسي
عشقي عيونك اسأل ***وتلقى الجواب في ناظره
عيوني تصوير لأجمل عذاب
https://youtu.be/Ehmk-iBGZWU?si=Rw6Qd8YbW5O2d4pH

للمزيد من مواضيعي

 

.
.

سلمت وعذوبة القراءة أيها الجمال
قراءة وارفة تستحق الوقوف
شكرا للتفاصيل الجميلة
ونص النقاء الغالية رائع بما يكفي
أكرر التقدير على هذا الجهد
دامت الروح

للنشر ومنح المكافأة

النقاء ,أبو حامد معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

سلمت وعذوبة القراءة أيها الجمال
قراءة وارفة تستحق الوقوف
شكرا للتفاصيل الجميلة
ونص النقاء الغالية رائع بما يكفي
أكرر التقدير على هذا الجهد
دامت الروح

للنشر ومنح المكافأة

الكاتبة {بشرى} بشراك الفأل الحسن

النص الأدبي البديع نص فخم يفرض علينا تقديره بما يتميز به من مواصفات فنية راقية الظاهرة منها والخافية وما لنا من فضل إلا تسليط الضوء عليها

نص الكاتبة النقاء (متون نقية) جاء متميزا في أسلوب العرض المسرحي المدهش والمثير ونقاش الفكرة على مراحل مشبعة ثناياها بالعاطفة

الإدارية (بشرى) أشكر لك تقديرك للنصوص الجيدة والاحتفاء بالجهد الأدبي
دمت في حفظ الله ورعايته

بُشْرَى ,النقاء معجبون بهذا

يالله ما آسعدني بك
ناقدنا الكبير وكاتب الأدب
أبو حامد
كم شعرت بالفرح لتفاصيل حروفي بين يديك
فأنت من يكتشف ماتخفي السطور من بوح عميق
وتخرج المعنى بقالب ادبي بليغ المعنى
شعرت هنا بكل تفاصيل تحليلك للنص
بجمال فاق جمال النص ودقة اللفظ
يسعد روحك ولا عدمتك ايها الرائع الكبير
شكرًا لروحك الجميلة هنآ

أبو حامد معجب بهذا

النص الأدبي هدية من الكاتب لقرائه
وقد أخرجه في أبهى حلة وصنعه بحب
من فولاذ الأفكار وعصارة التجارب وزاكي حكمته

وعندما يكون الكاتب متمكن من أدواته فنان في إخراج نصوصه
يكون القارئ محظوظ بتأمل النص وتذوقه فيكسب منه ويكتسب خلاصة الفكرة وجمال الأسلوب وإبداع الصور
أيتها الكاتبة

النقاء أسعد عندما أعيش أجواء نصوصك حيث الإبداع والمتعة

بارك الله في جهودك
قراءة وتحليل من غزارة الأدب
من قلمك البارع وفكرك النير

ريحاانة لقلبك