مقهى المدائن ( رسائل البحر بين الأعضاء ) |
( رسائل البحر بين الأعضاء )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
حديث نوفمبر.
؛ صدقًا ليس هنا أي شيء مهم. مجرد حديث رجل به ملل. . . يتسلل الخوف بداخلي، ولا أجد من يرفع له الرأية، حتى بها يوقف الزمن. .. أنتظر صافرة حكم. ثم أنه لم أدرك إلا لاحقًا، في نهايات يوم 30 من نوفمبر، أنه لا أحد يموت في 31 نوفمبر. كان مجرد حلم. عادة في بداية كل شهر، هناك ما يغري لفتح موضوع باسم الشهر، كتبت في أشهر كثيرة، مثل (حديث يناير، آخر مرة كان، حديث أغسطس لهذا العام، فتشت في ملفاتي فوجدت أني آخر شهر وصلت له كان حديث أكتوبر، ولم أجد لهذا الشهر أي ذكر، فكان الأمر مغريًا لفتح حديث باسمه، والأمر لا يتعدى مجرد ذكريات، نعود لها بين حين وآخر في زحمة الأيام والسنين المتسارعة، ولأني رجل لا يمكن الوثوق في مزاجه، قد أنهى الشهر في منتصف، ولا أتذكر أني الحقت شهر بشهر، إلا مرة واحدة، فقد الحقت أبريل بمارس، ذلك لأني كنت بمزاج مرهق بالملل، وفي نهاية آخر يوم من مارس، كان الزمن الفاصل بين شهرين إحدى عشر دقيقة، واجهتني بسؤالها : - قل لي مالذي قد ترتكبه مرتين ؟ قلت ناوليني يدك، سنركب قطار أبريل، وسأدهشك فيه كذِبًا، قالت وأنا سأغني (كذبك حلو) قلت : لن أطلب منك أن تصدقيني.حتى حين، سيخبرونك أني ماجن، سيخبرونك أني ساحر أو مشعوذ، لكنهم لن يخبروك أني حين أمسك يدك لن أفلتها. قالت : لست أبالي بما قيل أو قد يقال. في الدقائق الأولى من أبريل.. قلت مرتين فقط، سأرتكب الأمر وبحدوده سأرتكب القول مرتين : في الأولى : سأخبر أنكِ "سرقتي" قلبي بدون أن تقولي كلمة. وفي الثانية : سأهمس في أذنك بأنك "سرقتي" قلبي بدون أن أشاهدك، وهذا يخالف ما أنا عليه. مرتين سمحت لك بسرقة قلبي. لا جديد، كما هي العادة، بداية شهر مغرية لثرثرة تأتي على مزاج الحكي، غير أن الأمر مختلف قليلاً هذه المرة، ذهب فيها تفكير، لأمر قد يكون مقلقًا نوعًا ما، وهو لو أن أيام في هذه الحياة، ستكون بنهاية محددة بيوم، وهو الثلاثين من نوفمبر. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
يوم أمس, 04:24 PM | #2 |
|
رد: حديث نوفمبر.
.
. أهلا بنوفمير وحديثه العذب سنبدأ بحكاياتٍ نتلوها على مسامع الأيام نحفظها عن ظهر قلب لله درّ هذه المساحة الأديب أنيموس .. هل من أحد قالها لك أنّ صوت الحرف من لدنك مختلف سأتابع وأشارك .. لقلبك |
|
اليوم, 11:32 AM | #3 |
|
رد: حديث نوفمبر.
؛
يمكنك أن تصنع لك أزمة من لا شيء، يبدو لي أن تلك من الأفعال الغبية، لكن الأمر يتجاوز الغباء، إذا ما منحت تلك الصناعة فرصة للتأمل فيها، إذ أن طبائعنا كبشر نعيش بصفات وأمزجة مختلفة في هذا الحياة. ليس جميعنا تروق له منطقة الراحة واليعش فيها بسلام دون ضغط، بعكس البعض لا تروق له تلك المنطقة، وبمنطق معقول يبرر ذلك، أن التسلسل المستمر في الحدث لا يخلق دهشة وليدة صدفة، أو تلك اللحظة الذي نشعر فيها بلذة في أعلى الفم، تلك متعة بنشوة مؤقته، نبحث عنها بين حين وآخر. العيش في خط مستقيم في الجداول البيانية، بدون قمم وقيعان، لا يروق للبعض،بنظرهم هو يشبه شاشة نبض القلب، تلك التي تنتهي فيها حياة الشخص بخط مستقيم بلا نهاية. |
|
اليوم, 02:08 PM | #5 | |
|
رد: حديث نوفمبر.
اقتباس:
سأحاول أن أصنع حكاية، وإن فشلت ربما تواسيني بقولك (لقد حاولت) لا أعرف هل هي مواسة جيدة أم لا ولكن حين تأتي من "ملكة" فأكيد هي جيدة وعلى سيرة الملكات ألم يخبرك أحد أنك تتحدثي كملكة تتصرفي كملكة وتحتوي كملكة؟؟ ويمكنني أن أجاوب الآن على صوت الحرف نعم قالت لي ذلك (ملكة) احتراماتي سيدتي. |
|
|
اليوم, 02:44 PM | #6 |
|
رد: حديث نوفمبر.
؛
مسودة : (1) أعرف أن الوصول لليوم 11 من نوفمبر لعام 1918م، أمر ليس بالسهل، الوصول له يعني النجاة، وهذا يعني أن أرواحًا قد تركناها خلفنا، تلك التي لم يحالفها الحظ لتدركه، وقفنا على عتبات ذلك اليوم، وقفزنا نحوه، ورائحة الموت تلاحقنا، أصوت الخوف والفزع بقيت عالقة في مسامعنا حتى نهاية العمر. كان الأمر مرعبًا، وأرواح فتية سقطوا هناك تلاحقني في عيون أمهاتهم حين تنظر لي، مثقل أنا بها وهي تحمّلني إثم الخطيئة، إثم ذلك التحدي الذي فرضته في هضاب "فردان"، ربما لو عاد بي الزمن "لتركتهم يمروا". |
|
اليوم, 05:33 PM | #7 |
|
رد: حديث نوفمبر.
؛
مسودة : (2) باريس 2017 كانت تلح عليه أن تكون هدية عيد ميلادها قارورة عطر، ليست مهتمة بأن تكون فاخرة، كل الذي يدور في ذهنها، أنها حين تغادر، تبقى تلك ذكرى عالقة بها، كنوع من الحرز ضد بقية الرجال، حاولت أن تقنعه بتلك الفكرة، لكنه كان بثقة مفرطة، ليطرد تلك الفكرة من عقلها، وكانت تهمس له بقولها "دائمًا الأذكياء يفتقدون الحكمة" وفي نفسها تقول هولاء الرجال مجموعة من الحمقى، بعقليات طفولية ملازمة لهم، ألا يدركون أننا حين نرغب بالسقوط نسقط بدون حذر. انتهى المطاف بها أن تقتنع بالجلوس على كرسي في جادة الشانزليزيه، أمام رجل من هواة الرسم، ليصنع شبيهة لها على قطعة قماش، كانت مدركة أنه ليس أكثر من مجرد ناسخ، سيضع ملامحها كما هو يراها، وعجزة لن يمنح عينيها بريق العشق، ووجنتيها لهفلة اللمس، وشفتيها عطش القُبل. لم يستغرق الأمر كثيرًا من الزمن، حتى أنها تعجبت لذلك، وحتى أنها لم تلقي نظرة عليها، لذلك طلبت منه أن يلفها بعجل، وكان خطيبها يشعر بنوع من الرضا أن منحها تلك الهدية في أول عيد ميلاد لها، منذ أن تم الإتفاق على الزواج. |
التعديل الأخير تم بواسطة أنيموس ; اليوم الساعة 07:07 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 1 والزوار 17) | |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
- يحدث أن... | يَمَامْ.! | مقهى المدائن | 450 | 08-29-2024 01:09 AM |
حديث عين .. | وسم | شغب ريشة وفكر منتج | 24 | 04-15-2023 11:01 AM |
نادرا ما يحدث.. | محمد الأحمدي | قناديـلُ الحكايــــا | 7 | 07-21-2022 05:11 PM |
حديث من لاشيء…….. | النقاء | ظِلال وارفة | 3 | 07-30-2021 08:01 PM |
حديث نفس | خالد الشوق | قبس من نور | 9 | 01-21-2021 03:41 PM |