الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد ) - الصفحة 16 - منتديات مدائن البوح
أنت غير مسجل في منتديات مدائن البوح . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

 ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .

.....
» يومٌ من عمري «  
     
 


آخر 10 مشاركات " بَيْن ".~       طلب إليكم مؤسسي المدائن…       طريقة عمل البان كيك       سلاسل الغيوم       الإحسان       فاكهة البمبر: ما بين الفوائد والأضرار       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم       حديث الأرواح ....       رأيت فيما يرى النائم       حَديثُ الْغَيــــمِ / متجدد      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > الكلِم الطيب (درر إسلامية)

الكلِم الطيب (درر إسلامية)

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا



الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 09:14 AM   #151


الصورة الرمزية البراء
البراء متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 968
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : اليوم (02:56 PM)
 المشاركات : 27,195 [ + ]
 التقييم :  31443
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkkhaki


افتراضي رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )



تابع – التثبت

نماذج من التثبت
ج- نماذِجُ من التَّثَبُّتِ عِندَ السَّلَفِ
تَثَبُّتُ ثابِتِ بنِ أسلَمَ البُنانيِّ وتَكرارُه سُؤالَه لابنِ عُمَرَ للتَّأكُّدِ من نِسبةِ حديثٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
عن ثابتٍ، قال: (قُلتُ لابنِ عُمَرَ: نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن نبيذِ الجَرِّ؟ قال: فقال: قد زَعَموا ذاك، قلتُ: أنهى عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قال: قد زعَموا ذاك) .
تَثَبُّتُ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ مِن وشايةِ رَجُلٍ:
دَخَل رَجُلٌ على عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ، فذَكَر له عن رَجُلٍ شيئًا، فقال له عُمَرُ: إن شِئتَ نظَرْنا في أمرِك، فإن كُنتَ كاذِبًا فأنت من أهلِ هذه الآيةِ: إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا [الحجرات: 6] ، وإن كُنتَ صادِقًا فأنت من أهلِ هذه الآيةِ: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم: 11] ، وإن شِئتَ عَفَونا عنك. فقال: العَفوُ يا أميرَ المُؤمِنينَ، لا أعودُ إليه أبَدًا .
تَثَبُّتُ أيمنَ بنِ خُرَيمٍ في أمرِ القِتالِ والإقدامِ عليه:
عن قَيسِ بنِ أبي حازمٍ، وعامرٍ الشَّعبيِّ، قالا: قال مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ لأيمَنِ بنِ خُرَيمٍ: ألا تخرُجُ فتقاتِلُ معنا؟ فقال: إنَّ أبي وعمِّي شَهِدا بدرًا، وإنَّهما عَهِدا إليَّ أن لا أقاتِلَ أحَدًا يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، فإنْ أنت جِئْتني ببراءةٍ من النَّارِ، قاتَلْتُ معك، قال: فاخرُجْ عنَّا، قال: فخَرَج وهو يقولُ:
ولستُ بقاتِلٍ رَجُلًا يُصَلِّي
على سُلطانِ آخَرَ مِن قُريشِ
له سُلطانُه وعَلَيَّ إثمي
معاذَ اللهِ مِن جَهلٍ وطَيْشِ
أأقتُلُ مُسلِمًا في غيرِ جُرمٍ
فليس بنافعي ما عِشتُ عَيشي
عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ يأمُرُ عَدِيَّ بنَ أرطأةَ أميرَه على البصرةِ بالتَّثَبُّتِ في قَتيلٍ وُجِد عِندَ بيتٍ ولم يُعرَفْ قاتِلُه:
فكتب إليه عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ يقولُ: (إن وَجَد أصحابُه بيِّنةً وإلَّا فلا تَظلِمِ النَّاسَ؛ فإنَّ هذا لا يُقضى فيه إلى يومِ القيامةِ) .
بلالُ بنُ أبي بُردةَ لَمَّا وُشِي برجُلٍ عِندَه:
وُشِيَ برجُلٍ إلى بلالِ بنِ أبي بُردةَ، فلمَّا أُتِيَ به قال: قد أتاك كتابٌ من اللهِ في أمرِنا، فاعمَلْ به، قال اللهُ تعالى: إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات: 6] فقال: صدَقْتَ .
- عن ابنِ سيرينَ، قال: (لم يكونوا يسألونَ عن الإسنادِ، فلمَّا وقَعَت الفتنةُ قالوا: سمُّوا لنا رجالَكم، فيُنظَرُ إلى أهلِ السُّنَّةِ فيُؤخَذُ حديثُهم، ويُنظَرُ إلى أهلِ البِدَعِ فلا يؤخَذُ حديثُهم) .
- عن أبي إسحاقَ إبراهيمَ بنِ عيسى الطَّالِقانيِّ قال: قلتُ لعبدِ اللهِ بنِ المبارَكِ، يا أبا عبدِ الرَّحمنِ: الحديثُ الذي جاء «إنَّ من البِرِّ بعدَ البِرِّ أن تُصَلِّيَ لأبويك مع صلاتِك، وتصومَ لهما مع صَومِك». قال: فقال عبدُ اللَّهِ: يا أبا إسحاقَ، عمَّن هذا؟ قال: قلتُ له: هذا من حديثِ شِهابِ بنِ خِراشٍ، فقال: ثقةٌ، عمَّن قال؟ قلتُ: عن الحَجَّاجِ بنِ دينارٍ، قال: ثقةٌ، عمَّن قال؟ قُلتُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! قال: يا أبا إسحاقَ، إنَّ بَيْنَ الحَجَّاجِ بنِ دينارٍ وبَينَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مفاوِزَ تنقَطِعُ فيها أعناقُ المطِيِّ! ولكِنْ ليس في الصَّدَقةِ اختِلافٌ .
- وعن نَصرِ بنِ حَمَّادٍ الوَرَّاقِ، قال: (كنَّا قُعودًا على بابِ شُعبةَ نتذاكَرُ، قال: فقُلتُ: حدَّثَنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عطاءٍ، عن عُقبةَ بنِ عامرٍ، قال: كنَّا نتناوَبُ رِعْيةَ الإبِلِ على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجِئتُ ذاتَ يومٍ والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جالِسٌ وحولَه أصحابُه، فسَمِعتُه يقولُ: ((من توضَّأ فأحسَنَ الوُضوءَ، ثمَّ دَخَل مسجِدًا فصَلَّى ركعتينِ فاستغفَرَ اللهَ، غَفَر اللهُ له)) قال: فقُلتُ: بَخٍ بَخٍ! قال: فجَذَبني رجُلٌ مِن خلفي، فالتَفَتُّ فإذا هو عُمَرُ بنُ الخطَّابِ، فقال: الذي قال قَبلُ أحسَنُ، قال: ((مَن شَهِد أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنِّي رسولُ اللهِ، قيل له: ادخُلْ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتَ)). قال: فخرج إليَّ شُعبةُ فلطَمَني، ثمَّ دخل ثمَّ خرج، فقال: ما له بَعدُ يبكي؟ فقال له عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ: إنَّك أسأْتَ إليه، فقال: أمَا تنظُرُ ما يحَدِّثُ عن إسرائيلَ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِ اللهِ بنِ عطاءٍ، عن عُقبةَ؟ أنا قُلتُ لأبي إسحاقَ: مَن حَدَّثك؟ قال: حدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ عطاءٍ عن عُقبةَ، قُلتُ: سَمِع عبدُ اللهِ بنُ عطاءٍ من عُقبةَ؟ قال: فغَضِبَ، ومِسعَرُ بنُ كِدامٍ حاضِرٌ، فقال: أغضَبْتَ الشَّيخَ! فقال مِسعَرٌ: عبدُ اللهِ بنُ عطاءٍ بمكَّةَ، فرحَلْتُ إلى مكَّةَ لم أُرِدِ الحَجَّ، أردتُ الحديثَ، فلَقِيتُ عبدَ اللهِ بنَ عطاءٍ فسألتُه، فقال سعدُ بنُ إبراهيمَ حَدَّثني، فقال لي مالِكُ بنُ أنسٍ: سَعدٌ بالمدينةِ لم يَحُجَّ العامَ، فرَحَلتُ إلى المدينةِ، فلَقِيتُ سَعدًا، فقال: الحديثُ مِن عندِكم، زيادُ بنُ مِخراقٍ حَدَّثني، قال شُعبةُ: فقُلتُ: أيشٍ هذا؟! الحديثُ بينا هو كوفيٌّ إذ صار مدَنيًّا، إذ رَجَع إلى البصرةِ! قال: فرجَعتُ إلى البصرةِ فلَقِيتُ زيادَ بنَ مِخراقٍ فسأَلتُه، فقال: ليس هو من بابتِك، قلتُ: حَدِّثْني به، قال: لا تَرُدُّه؟ قُلتُ: حَدِّثْني به، قال: حَدَّثني شَهرُ بنُ حَوشَبٍ عن أبي رَيحانةَ عن عُقبةَ، قال شُعبةُ: فلمَّا ذَكَر شَهرًا قُلتُ: دَمِّرْ على هذا الحديثِ، لو صَحَّ لي مِثلُ هذا الحديثِ كان أحبَّ إليَّ من أهلي ومالي ومن النَّاسِ أجمعين!) .

د- نماذِجُ من التَّثَبُّتِ عِندَ العُلَماءِ المتقَدِّمين والمتأخِّرين

تَثَبُّتُ محمَّدِ بنِ أحمَدَ بنِ إبراهيمَ العَسَّالِ في القضاءِ بَيْنَ النَّاسِ:
قال الذَّهَبيُّ ذاكِرًا بعضَ ما كان منه في القضاءِ: (وقيل: إنَّه كان لا يُغلِقُ بابَه عن أحَدٍ، وكان إذا توجَّه على الخَصمِ يمينٌ لا يُحلِفُه ما أمكَنَه، بل يَغرَمُ عنه ما لم يَبلُغْ مائةَ دينارٍ، فإذا بلَغ المائةَ أو جاوزَها كان يتثَبَّتُ ويدافِعُ ويمهِلُ إلى المجلِسِ الثَّاني، ويحَذِّرُ المدَّعى عليه وبالَ اليمينِ، ويخَوِّفُه يومَ الدِّينِ، ويُذَكِّرُه الوقوفَ بَينَ يدَيْ رَبِّ العالَمينَ، ثمَّ يُحلِفُه على كُرهٍ) .
تَثَبُّتُ إسحاقَ بنِ منصورٍ المَرْوَزيِّ في بعضِ المسائِلِ عن الإمامِ أحمَدَ:
قال أبو الوليدِ حَسَّانُ بنُ محمَّدٍ: (سَمِعتُ مشايخَنا يذكُرون أنَّ إسحاقَ بنَ منصورٍ بلَغَه أنَّ أحمَدَ بنَ حنبَلٍ رَجَع عن بعضِ تلك المسائِلِ التي علَّقها عنه، قال: فجَمَع إسحاقُ بنُ منصورٍ تلك المسائِلَ في جِرابٍ وحمَلَها على ظَهرِه وخرج راجِلًا إلى بغدادَ، وهي على ظَهرِه، وعَرَض خطوطَ أحمدَ عليه في كُلِّ مسألةٍ استفتاه فيها، فأقَرَّ له بها ثانيًا، وأُعجِبَ بذلك أحمدُ مِن شَأنِه) .
تَثَبُّتُ المَرُّوذيِّ في شأنِ راوٍ:
قال أبو بكرٍ المَرُّوذيُّ: (سألتُ أبا عبدِ اللهِ عن حُمَيدٍ الخَزَّازِ، قال: كُنَّا نزَلْنا عليه أنا وخَلَفٌ أيَّامَ أبي أسامةَ، وكان أبو أسامةَ يُكرِمُه، قلتُ: يُكتَبُ عنه؟ قال أرجو، وأثنى عليه، قلتُ: إنِّي سألتُ يحيى عنه فحَمَل عليه حَملًا شديدًا، وقال: رجُلٌ سَرَق كتابَ يحيى بنِ آدَمَ من عُبَيدِ بنِ يعيشَ، ثمَّ ادَّعاه، قُلتُ: يا أبا زكريَّا، أنت سَمِعتَ عُبَيدَ بنَ يعيشَ يقولُ هذا؟! قال: لا، ولكِنَّ بعضَ أصحابِنا أخبرني، ولم يكُنْ عندَه حُجَّةٌ غيرُ هذا، فغَضِب أبو عبدِ اللَّهِ، وقال: سُبحانَ اللَّهِ! يُقبَلُ مِثلُ هذا عليه؟! يَسقُطُ رجُلٌ مِثلُ هذا! قُلتُ: يُكتَبُ عنه؟ قال: أرجو) .
تَثَبُّتُ أبي القاسِمِ القَزوينيِّ الرَّافِعيِّ فيما ينقُلُه في كتُبِه:
جاء في ترجمتِه أنَّه كان إمامًا في الفِقهِ والتَّفسيرِ والحديثِ والأصولِ وغيرِها، وأنَّه كان طاهِرَ اللِّسانِ في تصنيفِه، كثيرَ الأدَبِ، شديدَ التَّثَبُّتِ والاحترازِ في المنقولاتِ، فلا يُطلِقُ نقلًا عن أحدٍ غالِبًا إلَّا إذا رآه في كلامِه، فإن لم يقِفْ عليه فيه عَبَّر بقولِه: وعن فلانٍ كذا، وكان شديدَ الاحترازِ أيضًا في مراتِبِ التَّرجيحِ .
تَثَبُّتُ ابنِ تَيميَّةَ من مقولةٍ منسوبةٍ للجُنَيدِ:
فقد أورد ابنُ تَيميَّةَ ما نُقِل عن الجُنَيدِ مِن قَولِه: انتهى عَقلُ العُقَلاءِ إلى الحَيرةِ، ثمَّ قال: (فهذا ما أعرِفُه من كلامِ الجُنَيدِ، وفيه نظَرٌ: هل قاله؟ ولعلَّ الأشبَهَ أنَّه ليس من كلامِه المعهودِ؛ فإن كان قد قال هذا فأراد عدَمَ العِلمِ بما لم يَصِلْ إليه، لم يُرِدْ بذلك أنَّ الأنبياءَ والأولياءَ لم يحصُلْ لهم يقينٌ ومعرفةٌ وهدًى وعِلمٌ؛ فإنَّ الجُنَيدَ أجَلُّ مِن أن يريدَ هذا، وهذا الكلامُ مردودٌ على مَن قاله) .


( يتبع )


 
 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 09:18 AM   #152


الصورة الرمزية البراء
البراء متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 968
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : اليوم (02:56 PM)
 المشاركات : 27,195 [ + ]
 التقييم :  31443
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkkhaki


افتراضي رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )



تابع – التثبت

نماذج من التثبت
هـ- نماذِجُ من التَّثَبُّتِ عِندَ العُلَماءِ المُعاصِرين

ابنُ عُثَيمين وتَثَبُّتُه:
قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَليٍّ النهابيُّ: (في مجالِ اهتماماتِه بمُجتَمَعِه كانت له المرجعيَّةُ في التَّوثيقِ بعدَ النَّظَرِ والتَّحقيقِ والتَّدقيقِ، فإذا ما عُرِض خطابٌ لسُؤالِ محتاجٍ، أو طُلِب سؤالُ شفاعةٍ حَسَنةٍ؛ طَلَب التَّزكيةَ لصاحِبِه من اثنينِ أو أكثَرَ ليتحَقَّقَ من ذلك، ومن ذلك كَتَب لصاحبِ حاجةٍ، وكنتُ أحدَ الشَّارِحينَ المزَكِّين صاحِبَه، الموَقِّعين عليه، فلمَّا عُرِض على الشَّيخِ اشتبه في توقيعي وأراد أن يتأكَّدَ ويتحَقَّقَ، فأرسل صاحِبَه إليَّ، وقال: يريدُك الشَّيخُ، فلمَّا قَدِمتُ إلى الشَّيخِ قال: اشتَبَهْتُ في التَّوقيعِ، وأريدُ أن أتحَقَّقَ) .
الألبانيُّ وجُهودُه في التَّثَبُّتِ من حديثِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
قال إبراهيمُ بنُ محمَّدٍ الشِّبليُّ في ذِكرِه عدَدًا من خصالِه الحَسَنةِ: (تقريبُ السُّنَّةِ بَيْنَ يَدَيِ الأمَّةِ في صحيحٍ ليُعمَلَ به، وضعيفٍ وموضوعٍ ليُجتَنَبَ، وإحياؤه الحِرصَ على التَّثَبُّتِ في ذلك، مع العَمَلِ على إحياءِ بعضِ السُّنَنِ المهجورةِ في كثيرٍ من البلادِ، ودعوتِه إلى بيانِ مكانةِ السُّنَّةِ في الإسلامِ، وعمومِ الاحتِجاجِ بالحديثِ النَّبَويِّ في العقائِدِ والأحكامِ) .

حُكمُ التَّثَبُّتِ
يجبُ على الإنسانِ أن يتَثَبَّتَ فيما يقولُ، خاصَّةً إذا كان الكلامُ يتعَلَّقُ بدينِ اللهِ وشريعتِه، ويتَثَبَّتَ فيمن يَنقُلُ إليه الخَبَرَ: هل هو ثقةٌ، أو غيرُ ثقةٍ؟ ولا سيَّما إذا كَثُرت الأهواءُ وصار النَّاسُ يتخَبَّطون ويُكثِرون من القِيلِ والقالِ بلا تَثَبُّتٍ ولا بيِّنةٍ؛ فإنَّه يكونُ التَّثَبُّتُ أشَدَّ وجوبًا، وإذا صار المرءُ يُحَدِّثُ بكُلِّ ما سَمِع من غيرِ تَثَبُّتٍ وتأنٍّ، فإنَّه يكونُ عُرضةً للكَذِبِ .

أخطاءٌ شائعةٌ حولَ التَّثَبُّتِ
1- الاعتقادُ بأنَّ التَّثَبُّتَ يعني المبالغةَ في السُّؤالِ والتَّضييقَ على النَّفسِ، وقد ينقَلِبُ تعنُّتًا ولَجاجًا ومُكابرةً؛ فالقرآنُ يكرَهُ للإنسانِ ذلك؛ ولذلك قَصَّ علينا ما كان من أمرِ اليهودِ حينَ أمَرَهم اللهُ في مناسبةٍ من المناسَباتِ أن يذبَحوا بَقَرةً.
قال تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ [البقرة: 67 - 71] .
(ولو أنَّهم تناولوا أيَّ بَقَرةٍ وذبحوها لكفَتْهم، ولكِنَّهم تعَنَّتوا، فأخذوا يسألون عن صِفتِها وعن لونِها وعن عُمُرِها، وكُلَّما تعَنَّتوا شَدَّدوا على أنفُسِهم، وضَيَّقوا أمامَهم المجالَ، وكأنَّ القرآنَ يريدُ أن نعتَبِرَ بهذا الدَّرسِ) .
2- الاعتقادُ برَدِّ خَبَرِ الفاسِقِ وتكذيبِه مُطلَقًا، وهذا خَطَأٌ:
قال ابنُ القَيِّمِ: (وهاهنا فائدةٌ لطيفةٌ، وهي أنَّه سُبحانَه لم يأمُرْ برَدِّ خَبَرِ الفاسقِ وتكذيبِه وشهادتِه جُملةً، وإنَّما أمَر بالتَّبَيُّنِ؛ فإن قامت قرائِنُ وأدِلَّةٌ من خارجٍ تدُلُّ على صِدقِه عُمِل بدليلِ الصِّدقِ، ولو أخبَرَ به من أخبَرَ، فهكذا ينبغي الاعتمادُ في روايةِ الفاسِقِ وشهادتِه. وكثيرٌ من الفاسِقين يَصدُقون في أخبارِهم ورواياتِهم وشهاداتِهم، بل كثيرٌ منهم يتحرَّى الصِّدقَ غايةَ التَّحرِّي، وفِسقُه من جهاتٍ أُخَرَ؛ فمِثلُ هذا لا يُرَدُّ خَبَرُه ولا شهادتُه، ولو رُدَّت شهادةُ مثلِ هذا وروايتُه لتعطَّلَت أكثرُ الحُقوقِ، وبطَل كثيرٌ من الأخبارِ الصَّحيحةِ، ولا سيَّما مَن فِسقُه من جِهةِ الكَذِبِ، فإنْ كَثُر منه وتكَرَّر، بحيث يغلِبُ كَذِبُه على صِدقِه، فهذا لا يُقبَلُ خبَرُه ولا شهادتُه، وإن ندَرَ منه مرَّةً أو مرَّتينِ ففي رَدِّ شهادتِه وخبرِه بذلك قولانِ للعُلَماءِ، وهما روايتانِ عن الإمامِ أحمدَ رحمه اللَّهُ) .
3- الاعتقادُ بأنَّ التَّثَبُّتَ ينتهي بالوقوفِ على الحقيقةِ والتَّأكُّدِ منها فقط، وهذا خطَأٌ؛ فإنَّ تمامَ التَّثَبُّتِ يكونُ بمعرفةِ مُلابساتِ ما حَصَل، وفَهْمِ دوافِعِه، وسؤالِ صاحِبِه، والجَزمِ بمَقصَدِه.
قال ابنُ القَيِّمِ: (والكَلِمةُ الواحِدةُ يقولُها اثنانِ، يريدُ بها أحدُهما أعظَمَ الباطِلِ، ويريدُ بها الآخَرُ محضَ الحَقِّ، والاعتبارُ بطريقةِ القائِلِ وسيرتِه ومَذهَبِه، وما يدعو إليه ويناظِرُ عليه) .

مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ
أَولى النَّاسِ وأحوَجُهم للتَّثَبُّتِ:
قال السَّعديُّ: (وأحوَجُ النَّاسِ إلى هذا الأمرِ الوُلاةُ على اختلافِ مراتِبِهم وطبَقاتِهم، وأهلُ العِلمِ على تفاوُتِ دَرَجاتِهم، وذلك يحتاجُ إلى اجتهادٍ وتمرينٍ للنَّفسِ، وتوطينٍ لها على ملازمةِ التَّثَبُّتِ، مع الاستعانةِ باللهِ، واللهُ الموفِّقُ المعينُ) .
الآثارُ السَّيِّئةُ لتداوُلِ الشَّائعاتِ دونَ تَثَبُّتٍ على المجتَمَعِ:
لا يخفى أنَّه ينبغي التَّنبُّهُ للآثارِ السَّيِّئةِ لعَدَمِ التَّثَبُّتِ على مستوى الأمنِ الخاصِّ والعامِّ، وأنَّه يجبُ تفويتُ الفُرَصِ على مُرَوِّجي الإشاعاتِ في محاولاتِهم اختراقَ أمنِ المجتَمَعاتِ الإسلاميَّةِ، والعَبثَ في مُقَوِّماتِها، ومحاولةِ البعضِ الفَتكَ بنفسيَّةِ الأفرادِ والمجتَمَعاتِ، وجَعْلَهم فريسةً سَهلةً للآراءِ والأفكارِ والدَّعاوى السَّيِّئةِ؛ لكي يقوموا بتنفيذِ أغراضِهم وأهدافِهم، وينفُثوا سُمومَهم الخبيثةَ في المجتمَعاتِ الآمنةِ، والسَّعيَ لترويجِ مناهِجِهم المنحَرِفةِ وأفكارِهم الفاسِدةِ .


( يتبع )


 
 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 09:19 AM   #153


الصورة الرمزية البراء
البراء متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 968
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : اليوم (02:56 PM)
 المشاركات : 27,195 [ + ]
 التقييم :  31443
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkkhaki


افتراضي رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )



تابع – التثبت

التثبت في واحة الأدب
أ- من الشِّعْرِ

1- قال محمَّدُ بنُ هانئٍ:
وكُلُّ أناةٍ في المواطِنِ سُؤدُدٌ
ولا كأناةٍ من قديرٍ مُحكَّمِ
وما الرَّأيُ إلَّا بعدَ طُولِ تَثَبُّتٍ
ولا الحَزمُ إلَّا بعدَ طُولِ تَلَوُّمِ .
2- وقال الشَّاعِرُ:
بصيرٌ بأعقابِ الأمورِ كأنَّما
يخاطِبُه مِن كُلِّ أمرٍ عواقِبُه
3- قال كُثَيِّرٌ:
وإن جاءكِ الواشون عنِّي بكَذبةٍ
فَرَوْها ولم يأتوا لها بحَويلِ
فلا تَعْجَلي يا عَزُّ أن تتَبَيَّني
بنُصحٍ أتى الواشون أم بحُبولِ
4- وقال ابنُ الرُّوميِّ:
إنَّ التَّثَبُّتَ والأناةَ على امرئٍ
عَدلُ القضاءِ من السَّدادِ مَكينُ .
5- وقال الشَّاعِرُ:
يا آلَ تَغلِبَ لا يغلِبْ تصَبُّرَكم
صَرفُ الزَّمانِ ولا تذهَبْ عظائِمُه
ليس النَّفائِسُ ممَّا تأسَفون بها
ولا التَّثَبُّتُ منقوضٌ عزائمُه
6- وقال ابنُ الرُّوميِّ:
نارُ الرَّويَّةِ نارٌ جِدُّ مُنضِجةٍ
وفي البديهةِ نارٌ ذاتُ تلويحِ
وقد يُفَضِّلُها قومٌ لعاجِلِها
لكِنَّه عاجِلٌ يمضي مع الرِّيحِ

ب- مِن الأمثالِ والحِكَمِ

1- "تَثَبَّتوا ولا تُسارِعوا؛ فإنَّ أحزَمَ الفريقينِ الرَّكينُ"
2- "التَّثَبُّتُ نِصفُ العَفوِ"
قال أبو الفَضلِ النَّيسابوريُّ: (دعا قُتَيبةُ بنُ مُسلِمٍ برَجُلٍ ليعاقِبَه، فقال: أيُّها الأميرُ، التَّثَبُّتُ نصفُ العَفوِ، فعفا عنه، وذهَبَت كَلِمتُه مَثَلًا) .
3- "جاء بوَرِكَي خَبَرٍ"
قال أبو الفَضلِ النَّيسابوريُّ: (يعني: جاء بالخَبَرِ بعدَ أن استَثبَتَ فيه، كأنَّه جاء فيه أخيرًا؛ لأنَّ الوَرِكَ متأخِّرةٌ عن الأعضاءِ التي فوقَها، والمعنى: أتى بخَبَرٍ حَقٍّ) .
4- أخطَأَ مُستعجِلٌ أو كاد، وأصاب متَثَبِّتٌ أو كاد .
5- سُئِل بعضُ الحُكَماءِ: أيُّ الأمورِ أشَدُّ تأييدًا للعَقلِ، وأيُّها أشدُّ إضرارًا به؟ فقال: أشَدُّها تأييدًا له ثلاثةُ أشياءَ: مشاورةُ العُلَماءِ، وتجرِبةُ الأمورِ، وحُسنُ التَّثَبُّتِ. وأشَدُّها إضرارًا به ثلاثةُ أشياءَ: الاستبدادُ، والتَّهاوُنُ، والعَجَلةُ .
6- وقيل: (مع العَجَلةِ تكونُ النَّدامةُ، وفي التَّثَبُّتِ تكونُ السَّلامةُ) .


 
 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 09:22 AM   #154


الصورة الرمزية البراء
البراء متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 968
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : اليوم (02:56 PM)
 المشاركات : 27,195 [ + ]
 التقييم :  31443
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkkhaki


افتراضي رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )



موضوعنا القادم سيكون ان شاء الله عن ( التضحية )

وسوف أتناول من خلاله المحاور التالية إن شاء الله :

1- معنى التَّضْحية لغةً واصطلاحًا
2- التَّرغيب في التَّضْحية
3- فوائد التَّضْحية
4- أقسام التَّضْحية
5- صور التَّضْحية
6- موانع اكتساب صفة التَّضحية
7- الوسائل المعينة على اكتساب صفة التَّضحية
8- نماذج للتَّضْحية
9- حِكَمٌ وأقوالٌ في التضحية
10- التَّضْحية في واحة الشِّعر


 
 توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 11:01 AM   #155


الصورة الرمزية سارا الحربي
سارا الحربي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1132
 تاريخ التسجيل :  Sep 2024
 أخر زيارة : اليوم (11:11 AM)
 المشاركات : 697 [ + ]
 التقييم :  1249
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )



متابعين جملك الله خَلقا وخُلقا .. كل الشكر وجزاك الله خيرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد ) البراء الكلِم الطيب (درر إسلامية) 352 11-17-2024 10:26 PM
الأخلاق أرزاق فاطمة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 14 07-16-2024 05:02 PM
الأخلاق وهائب….!!!! النقاء الكلِم الطيب (درر إسلامية) 12 02-25-2024 02:59 PM
ربيع الأخلاق بُشْرَى الصحة والجمال،وغراس الحياة 4 05-15-2023 12:50 PM
الأخلاق وهائب المهرة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 5 03-16-2021 10:07 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 03:22 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة | ميدان عكاظ |



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas