وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر

حين ينثر سحر يراعه كاتب أديب أريب ناقد بارع مثل عدي بلال (المهندس) فأنتَ بحاجة إلى مئات العقول مع عقلكَ وطاقة استيعابية ضخمة تستوعب هذا الإبداع !
حين قرأتُ العنوان شردتُ قليلًا أتأملُ وأتساءلُ لماذا جعل عجز بيت أبي فراس عنوانًا للنص ! وسرعان ما تبادر إلى ذهني براعته فبما أنه يتحدث عن إخوتنا في سجون الاحتلال –فكَّ الله أسرهم ونصرهم على من ظلمهم- فهذا العجز يناسبه تمامًا لأن أبا فراس قال أروع رومياته (أراك عصي الدمع) في سجن الروم حين تخلَّى عنه الأقربون ! وإني لأتساءلُ مُتعجِّبًا هل يقصد عدي بالليلة الظلماء (الظلم الذي حاق والسجن الذي ضم) ؟! وبيُفتقدُ البدْرُ (الأهل والأحباب وقبلهما العدل والحرية) ؟!
ما أعجب هذا القاص البارع والناقد الأبرع عدي بلال ، فهو يعرف من أين تؤكل الكتف ، ويعلم بماذا يبدأ نصه ، وكيف يَشُدُّكَ من أول كلمة فيه !
يستهل نصه بــ (تجلس) وأراد به الديمومة والاستمرار (وهذا ليل الظلم يمتد ونادرًا ما ينجلي)
ثم يطابق مطابقة بليغة بليغة بليغة بين (صامتًا وتثرثر) ولها دلالة عميقة وصورة بلاغية مؤثرة ، ثم تفلتُ من فيكَ صيحة إعجاب ودهشة حين تقرأ هذه العبارة البديعة : (لا شيءَ يوقفكَ) ما أبرعها ! فقد بلغت الغاية ووفِّقَ غاية التوفيق في توظيفها هاهنا ، فلا الحيطان الشاهقة ، ولا القضبان الباردة ، ولا البنادق الرشاشة ، ولا الظلمة العابسون ، المتحفزون وأيديهم على الأزندة يستطيعون الحيلولة دونه ودون ما مضى خلفه !
يسرحُ مع أحلامه ! يمضي وراء رجاء ذلك اليوم ! فالجسدُ حبيسٌ لكنَّ العقلَ طليقٌ يمضي في ملكوت الأحباب ، وموئل الأتراب ، ومنزل الأهل حيث الأمن والأمان والطمأنينة والتمام الشمل !
وهنا يُغرقُ القاص البارع في صُوَرَ بَليْغَةِ لا تملكُ أمامها إلا ذرف الدموع مُرغمًا ، ورفْعَ الأكُفِّ من بداية شروده ومُضيِّه إلى إفاقته على صوت الظلم حتى يختمَ نصَّه العذب البليغ الذي تدثر غلالة الشجى بآية وعدنا بها الرحمن الرحيم (ألا إن نصر الله قريب) !
ليعذرني أخي على هذه القراءة العجلى فالنص مليء بالصور البلاغية ولكن غلالة الشجى التي اكتنفته حالت دون قراءته قراءة شاملة !

المهندس معجب بهذا

أود أن أخبرك أمراً هنا .. أمام الرفاق الأدباء ،،
فاستمع لما يود طالب العلم ( المهندس ) أن يقوله

قد قرأت التعقيب بين الصحوة والغفوة .. وغلب نعاسي إدراكي حينها
أنا الآن مدرك و( مصحصح ) جداً .. ههه

أخي الأديب عبد العزيز

نقطة تحليل العنوان .. جعلتني أخشى قراءتك لأي من نصوصي القادمة، فهل هناك عمق لم تصله عبقرية الأستاذ عبد العزيز ..؟ اخبرني إن استطعت

الحالة الشعورية للشخصية والروائي ( أنا ) .. كانت حقيقة وأنت الشاهد عليها، كأنك ثالثنا .. وأشهد

سأفصح لك قصة هذه النثرية القصصية
كان معنا أختاً في منتدى فلسطيني تبكي أخاها في كل كتابتها، كأنها خنساء ..
وأخوها في سجون بني صهيون
سألتها عن اسمه، فقالت : نديم .. سجنوه بعمر الورد

رأيتني أكتب ( تجلس في السجن صامتاً )
حين انتهيت منها في شكلها الذي قرأت، أهديتها إياها أمام الرفاق هناك .. واستحلفتها أن تقرأها للنديم إن سمحوا لها بالزيارة .. ووعدت، وأوفت

أنا شاكر جداً لك أخي والأديب الكبير عبد العزيز
هذا التعقيب سيخلد في ذاكرتي قبل دفتري

يقولون أحياناً يفوق التعقيب النص الرئيس
وهذا التعقيب أحد هذه الأحايين

امتناني وتقديري
كل التحية

عبدالعزيز معجب بهذا

أعاد الله أخانا وجميع من في سجون بني صهيون إلى أهليهم سالمين غانمين فازوا بالحسنى المعجلة بإذنه !
أخي العزيز الناقد البارع المهندس : مذْ قرأتُ لكَ أول مرة رسخ اسمكَ في عقلي ، وأيقنتُ -وأثبتَّ أنتَ بروائعكَ هذا اليقين- أنني أمام كاتبٍ بليغٍ تقرأُ له مرات ومرات لتستوعب بلاغة قلمه ، وستعلم أنه في كل قراءة يتضح لكَ أشياء لم تتضح لك في القراءة التي قبلها !

أخي العزيز المهندس : أكرمكَ الله كما أكرمتني ! أكرمكَ الله كما أكرمتني ! أكرمكَ الله كما أكرمتني ورفع منزلتكَ في الدارين !

جزيل شكري وعظيم امتاني

المهندس معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز

أعاد الله أخانا وجميع من في سجون بني صهيون إلى أهليهم سالمين غانمين فازوا بالحسنى المعجلة بإذنه !
أخي العزيز الناقد البارع المهندس : مذْ قرأتُ لكَ أول مرة رسخ اسمكَ في عقلي ، وأيقنتُ -وأثبتَّ أنتَ بروائعكَ هذا اليقين- أنني أمام كاتبٍ بليغٍ تقرأُ له مرات ومرات لتستوعب بلاغة قلمه ، وستعلم أنه في كل قراءة يتضح لكَ أشياء لم تتضح لك في القراءة التي قبلها !

أخي العزيز المهندس : أكرمكَ الله كما أكرمتني ! أكرمكَ الله كما أكرمتني ! أكرمكَ الله كما أكرمتني ورفع منزلتكَ في الدارين !

جزيل شكري وعظيم امتاني

بارك الله في جهدك أخي عبد العزيز ..
دمت أخاً وأديباً ..

وفوق كل ذي علم عليم

كل التحية

عبدالعزيز معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهلالي

وإن أتعبتنا هذه الحياة
فالأجر مكتوب عند الله
حفظك الرحمن ورعاك

أ. الهلالي

بعد الاعتذار عن السهو في تأخير الرد ..
صدقت .. عند الله لا يضيع أجر من أحسن عملا

لك من الود وافره
كل التحية

ً
ً

مهندسنا ذكرتني بمطلع اغنية
لفنان العرب محمد عبده
في اغنية ارفض المسافة
وقد انسجمت بدايات خاطرتك
مع مسافات ابو نورة
واليك المطلع وبعد اذنك طبعاً


" ارفض المسافة
والسور والباب والحارس "


لا تسألني عن مناسبة الربط
المهم انك الهمتني
وسرت بي إلى مسافة ابو نورة


ويكفي انك جعلتني في دوامة
لانك اتقنت قيادة الحرف
وتطويع الكلمات وترويض المعاني


سلمت مهندسنا المحترف




تقديري



ِ