صــــورة وكتابــة

امطري يازخات الحروف
على ارض الجُمّْل
حتى العين تشوف
ربيع السبك اكتمل
انا للدسمةِ شغوف
اعشقها وعنها لاانفصل

أنا الطفلة التي تطاردها الشمس
روحي فراشةٌ
لا تمل الاحتراق
في وهج الحقيقة..
أنا الطفلة..
ذهبية اليقين
أعلم تفاصيل الحكاية
وأرى الخواتيم بلا تعديل..

أيها العصفور ..
علمني كيف أكون مثلك ..

علمني كيف أحلّق بعيداً ..
كيف أفرش أجنحتي في الفضاء..
كيف اعزف امنياتي فوق الأزهار..
كيف أرفرف بعيداً عن خطوط واقعي..
كيف اخرج من سجني ..
كلما شعرت بالجدران حولي تخنقني..!

علمني ..
كيف أكون مثلك ..
حراً ..
يمنح الحياة طعم الحياة ..!

بعض السجون ندخلها بأنفسنا..
ونغلق وراءنا ابوابها..
ظناً منا انها ستكون قصور ذهبية..
كل ما فيها يلمع.. ويبرق.. ويثير لعاب القلب..


لاحقا نكتشف..
انها ليست اكثر من سجون حقيقية..
فيها كل وسائل التعذيب..
حتى ابوابها..
تكون غير قابلة للــ فتح..
وغير قابلة حتى للــ خلع..!

وكلما قررت أن أكتب اسمك،
تنهمر الفراشات على البياض،
وتسابقني لصيد المعاني...

وتبدأ الحكاية بِبُطء وهُدوء..

نظرة خاطفة ..
حنان عابر..
إعجاب بسيط..
كلمة صغيرة..

تزداد التفاصيل يوماً بعد يوم ..
تتكَدّس فوق بعضها لحظة بعد أخرى ..
تمتليء الذاكرة بها..
تحتل كل الوقت والزمن والحكاية..

فلا يخلو وقت دون أن يحمل معه إلى الذاكرة تفصيلاً جديداً ..
عن قُبلةٍ هاربة قبل شروق الشّمس ..
عن ضحكةٍ صاخِبة سمِعَتها الجدران والأبواب ..
عن بخور يُعطّر الوجهين ..
عن عِناقٍ لأربع أذرع ..
عن رسائل كثيرة ..
عن أكوابِ القهوة البعيدة لشفاهٍ ملتصقة ..
عن فراشةٍ تحوم خلال لحظة حنين ..
عن وردةٍ تنام في المزرعة البعيدة ..
عن دفءٍ غريب في ليلة باردة ..
عن كلامٍ لا ينتهي..
لمشاعر لا تتوقف عن الإنهمار كل ثانية وكل دقيقة ..
عن سوء فهم لأمر صغير ..
عن حُضن دافيء بعد خصام ..

لا تتعب التفاصيل من الإزدياد في الحكاية ..
حتى الأشياء السخيفة تُصبح على أهمية فيها ..

فتقبعُ في الذاكرة..
فلا تُمحى أبداً .. أبداً ..!

عيون القلب أحيانا تعاني من العمش ....بريشتي بالألوان المائية

لن تطول الشمس ولا القمر بيديك ولكن لتكن لك افعالاً كما شعاع الشمس ونور القمر..

رميتُ المفتاح بعيدا
‎كي لا أستطيع الوصول إليه
وحلقت في سماء الحياة
‎عشت اللحظة وتنقلت بين البلدان
‎إلى أن جاء ذلك اليوم
‎عرفت بعدها أنه التحدي
‎مررتُ عليه وأنا واثقةٌ
‎شامخة
‎رافعة أكتافي ورأسي
‎لم أُسلّم ، ولم أتكلّم
‎إنسانٌ، تقربت منه في مكان
‎لم يهن عليه كبرياؤه
‎فقال: لمَ لستُ أنا؟!
‎ووعد نفسه بالدخول إلى قلبي
‎دخولا بلا استئذان
‎طلب منّي الحب فاعتذرت
‎كيف أُحب وأنا قد أضعتُ المكان؟!
‎مفتاح قلبي: أين أنت؟!
‎على الباب طارقان
‎أأفتح لهما؟!
‎أم أتركهما يصطليان؟!
‎ازدادت الطرق وأحسستُ بالعنفوان
‎بحثت عن المفتاح
‎فقد آذاني الطارقان
‎حينها فتحت عيني ورأيتهما يتعاركان
‎كلاهما يريدان الدخول
‎ولكن ضاع المكان
‎وضللتُ الطريقَ
‎ولا سبيل للعثور على المفتاح..