هل كل من يكتب ردا

.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لروحك الجميلة أخي الفاضل ( فتحي عيسى)
تساؤلات جميلة وواقعية لأنها تلامس شغفنا الذي نحب
لكنني سأتحدث بشخصين شخص العصي الكاتب والمتذوق
وشخص عصي الإداري ، وفي كليهما معاناة كبيرة بالنسبة لي
فواجبي الوظيفي يحتم علي الرد والتفاعل مع الجميع كل حسب
مستواه الثقافي بغض النظر من يكون خلف الحرف واجتهد
كثيرا في ذلك لكنني اقصر بسبب الجانب الإداري الذي يستهلك
معظم الوقت ....
ويتناولني العصي المتذوق للحرف من اتجاه آخر فاصبح بين مطرقة
وسندان أن ترد ردا وظيفيا او رد متذوق تلبسه جنون النص فتناغم
معه... ولأنني ارفض أن اظلم الحرف فلا ارد إلا بقناعة تامة وايمان
بأن ما كتبته يليق بي كمتذوق ويقدر قيمة النص الذي أمامه
ومع ذلك اعود لذات النقطة وهي الوقت ....
القراءة ممتعة لروحي والرد على الكل تقدير واحترام وتنمية
ثقافتنا ليس فقط في النصوص الاحترافية ولكن في اغلب
النصوص فالكل بحاجة للتشجيع والتحفيز ...
فليعذرني الجميع على التقصير ... وتبقى المدائن قيمة
أدبية بكم وبما تطرحوه من مواضيع أنيقة وجميلة ...

كان هنا ومضى

روح نادره ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

ولنا في الردود تبيان ..
ان مفهوم " بسترة " الردود وتحويلها لممارسات مقولبة تخضع لمعايير خاصة ، ولا شك بأن الردود تعد كبطاقة تعريفية لمتداوليها ، البعض يطبع ردود استهلاكية دون التطرق على المحتوى المقروء ، والبعض لا يقرأ بتأنِ وتمعن فقط يرد كإعلان عن تواجد ، والبعض الأخر يكتفي بالقراءة بصمت دون التطرق للرد ، وهناك من يبحر ويتفاعل بالرد ،
وكلها تندرج تحت ممارسة فلسفة الردود ، وبما أن الأدب لا يحتاج إلى إشادة ، فهو وحده كفيل بالتعريف عن نفسه ، وبرغم أن المجاملة في هذا الفضاء الأثيري شائعة جداً ، إلا أنني لست مضطر لفعلها ، وإن حدث ذلك يكون فقط عبارة عن إلقاء التحايا لشخص الكاتب /ة دون الخوض في المكتوب أو المدح والثناء ، كديدن أي مجتمع أدبي يندرج تحت إطار الكتابة الجماعية سلوكاً وممارسة ، وهذا لا يندرج تحت باب المجاملة إطلاقاً كمفهومي الشخصي .
وأنا هنا أمارس هوايتي بكل رحابة دون أي تقييد ، وأتواجد اينما حلت ووطئت عيناي دون الاعتبار أن صاحب المادة المطروحة من الأدباء أو من العامة من الذكور أو من الإناث ،
والشاهد أنني هنا الان وبرغم من أنني لم ألتقيك بعد بإحدى نصوصي ، فهي مسألة أذواق
لا أكثر ، وقد ذكرت على سبيل المثال ليس إلزاماً أو دعوة أن تبادلني الدور ، فخذ قولي بسعة ورحابة صدر ، ليس مقصدي تسليط الضوء لكني وجدته ربط لحديثي أعلاه .
والجميل أن مثلما هناك سلبيات هناك أيضاً إيجابيات .

الوارف القدير / فتحي عيسى
مقال واعي أجاد تمكين وفتح سبر الأغوار ،
تحياتي لك ..

الْياسَمِينْ معجب بهذا