دَرْويشيَات ( أقوال .اقتباسات . شعر)

في داخلي شرفة
لا يمر أحد منها
من أجل التحية

سلام على من يحاول
المرور بها

مرت ثلاثة أيام لم أكن أتنفس
غير الموت

كان مشروبي حين ذآك
هُو الجفاف

لم أكن أنبض سوى الفراغ

أغرق في مطر عينك
ومطر عينك عزير

كل ما يسكن جسدي فارغ
أتحرك ببطء .. ببطء شديد ..

.
.

يَخْتَارُني الإيقاعُ, يَشْرَقُ بي
أنا رَجْعْ الكمان, ولستُ عازِفَهُ
أنا في حضرة الذكرى
صدى الأشياء تنطقُ بي
فأنطقُ...

.
.
كُلَّما أصغيتُ للحجرِ استمعتُ إلى
هديل يَمَامَةٍ بيضاءَ
تشهَق بي:
أَخي! أنا أُخْتُكَ الصُّغْرى,
فأَذرف باسمها دَمْعَ الكلامِ
وكُلَّما أَبْصَرْتُ جذْعَ الزّنْزَلخْتِ
على الطريق إلى الغمامِ،
سمعتُ قلبَ الأُمِّ
يخفقُ بي:
أَنا اُمرأة مُطَلَّقَةٌ,
فألعن باسمها زِيزَ الظلامِ
وكُلَّما شاهَدْتُ مراُةً على قمرٍ
رأيتُ الحبّ شيطاناً
يُحَمْلقُ بي:
أنا ما زِلْتُ موجوداً
ولكن لن تعود كما تركتُكَ
لن تعود, ولن أَعودَ
فيكملُ الإيقاعُ دَوْرَتَهُ
ويَشرَقُ بي...