» يومٌ من عمري « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
أزمة كتابة أم أزمة مجتمع ؟
. لا زال عالم القلم يضج ويعج بتداخل بين شهوة قذرة المنبت ، وشهقة حرف بريئة المقصد ، تنظم الفكرة بهالة الهدوء عندما تلامس صدق المعنى ، لتتكور كجنين مشوه عندما يلمحه عابر سطر مؤمن بفن الكتابة العفيفة ، فعندما نكتب أحاسيسنا بتورية خجلى تنحني لها هامات البوح ونعانقها بعفة الفهم . إن تدوين العواطف خير من الولوج في الفاظ مبتذلة ، تخرج النص عن قدسيته الشعورية وتربك الإحساس بانتمائه الى الأدب ، إن أردنا التكلم عن الجنس فيجب إخراجه بصورة أدبية إنسانية ذات فخامة . إن الكتابة من وجهة نظري أسمى من فلسفة الغرائز ، أما اللجوء إلى عتمة السرد " بالرمز والتورية والقولبة " كنوع من الحرفنة اللغوية ، واستنادي هذا هذا لا يعني أن هناك فحش مهذب أو فحش مبتذل ، وهؤلاء هم كتاب الأدب الرخيص ( الايروتيك ) أو كتابة الجنس ، فالبعض يرى أنها أدب ترفيهي مكشوف ، وسرد شهرزادي رائع ، في أن لها أسلوب للتعبير عن حاجة ضرورية في الحياة . ولكل نتاج فكري مفاهيم ضمنية أو ما يسمى ( المنطق الداخلي ) ، تتسرب هذه المفاهيم إلى فكر القارئ – غالباً ، فالناس ليسوا بحاجة لأقلام تتفنن التصاوير وفنون البلاغة ، بقدر حاجتهم لأناس يصنعون التغيير فكراً وأدباً ، فيجب تهذيب الفكر للارتقاء بالكلمة ، والإبحار في خيال لا يخالطه دنس ، والأهم أن لا تتحول ألسنتنا إلى أدوات نعرضها كبضاعة لا نتقن حتى فن تسويقها . أرى من وجهة نظري أن كتابة الجنس في الأدب ، ومدي الكشف أو التستر والترميز الذي يستخدم به الجنس ، وفقاً لظروف العصر ووضع الجنسين فيه ، فإن الكاتب الذي يلجأ في عمله الأدبي إلي الوصف التفصيلي المكشوف للجنس ، يستطيع أن يجد وصفاً قد يكون أفضل من وصفه لدي العامل الذي يقدم إليه القهوة والشاي كل صباح ، وهكذا فإن التوسع في الأوصاف الجنسية ليس تعبيراً عن قدرات الكاتب الإبداعية ، مادام الجنس تجربة عادية ، يشترك فيها القادر علي الإبداع الأدبي ، مع أولئك الذين لا صلة لهم على الإطلاق بالإبداع ..! لا ينبغي أن تكون هناك أي محددات أو عوائق تحول دون الاتخاذ من هذه القضايا خامة أو مادة تعالج أدبياً ، لأن الجنس موجود في حياتنا ، ونمارسه بأشكال وصيغ تخضع للسياق الثقافي ، فلا ينبغي حرمان الأدب من التعامل مع أي من هذه القضايا ، ولكن بشيء محترم ، تُحترم فيه عقلية القارئ دون اللجوء إلى فتنته . قرأت كتباً تتحدث عن حياة أدباء وكيف يصوغون الجنس في رواياتهم ، كإحسان عبد القدوس وهو يحكي عن لمسة يد فتاته الأولى .. ونجيب محفوظ يعترف أنه كان عربيداً قبل الزواج .. وعبدالله الطوخي شاهد شباب قريته يمارسون الجنس مع البهائم .. وسهيل إدريس يحكي عن شذوذ أبيه الجنسي .. ولكن لم أجد أي فائدة من قراءتي لتلك الكتب ، ولكن الشيء الذي استنتجته هوا أننا لا نكف عن الكلام في الجنس ، سواء في كتاباتنا الأدبية أو على المقاهي ،في المدن وعلى النواصي في الريف ، في الحجرات الخاصة المغلقة وفي مكاتب الموظفين العامة ، في اتوبيسات الفقراء المزدحمة وفي عربات الأثرياء المكثفة ، وفي جلسات المثقفين الذين يتعاطون الكلام في الفكر وفنون الغرام ، الكل يتحدث عن الجنس والكل ينصت . والسؤال الملح هنا : هل الكتابة عن الجنس وسيلة أم استعراض فحولة ؟ هل هي أبداع أم مجرد انفتاح لغوي / اثارة لغوية / سعة لغوية ؟ هل نتكهن بأنها أصبحت مهنة للمتحذلقين الزائغين الناكبين عن الطريقة ؟ أياً كانت الاختلافات ، فاللغة لا تعني شيئاً بل أنت الذي تعنيها ، ومسافة تقطعها تدرك ألفها إلى بائها ، هي غير مذمومة في حد ذاتها ، لكن المذمة في وجه متعاطيها ، هي المرآة لأصحابها أو هي حمارك ..! فالقارئ لا يعنيه من صاحب القلم ، كاتب هو أو طبيب أو محامٍ أو تاجر أو متقاعد ...الخ ، الأمر ليس تناسخ ، كل واحد منهم له حاضنته المعاشة لحظياً أو عقدياً أو ....الخ ، فالشارع مضطهد لا يعرف الكتابة إن تكلم سيقول أدهسوني بأناقة ..! ربما هي قاعدة التذوق تلك التي تصقل النزف/العزف فينا .. ربما .. وكان الله في عون فضيلتنا . خارج توقيت الورق : وعوداً على الشمس و جميع مكونات الطقس ، فإن الشمس لن تحتاج للنظر المباشر لتتأكد من وجودها ، عكس ذلك الباهت " القمر " ، الذي تبحث عنه لتكتشف أنه موجود . كم شاعر ذكي كتب قصيدة في الشمس ؟ أعتقد أنه لا أحد . إلا من يهتم بالبيئة ، ولا أظنه موجود بالشكل الذي أعنيه . كم شاعر أرعن كتب في القمر قصيدة ، هل كون الشمس كريمة و معطاءه للدرجة التي تدعو للصراخ .. "يكفي" ؟ عندما تصبح مخلوق ليلي عليك أن تعي أن الشمس لن تأتي ، فلست بتلك الأهمية حتى يتغير ناموس الكون من أجلك ، قناعة مثل هذه كفيلة بأن تريح أعتى الرغبات الغبية . فالكلمات غالباً تتسطح على أبنية النفس الزلقة ، قبل أن تتساقط في أزقتها الضيقة ، وفي إحياء العدد الأكبر من باذلي الانحطاط باهظ الأثمان ، وبكل صنوف الكلمة البكّاءة ، والمعقوفة ، والمشّاءة ، على كل ما هو تناسلي من أعضاء وغرائز وأفكار . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|