بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-21-2024, 09:10 AM | #21 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
لا تظلم أحداً في الحُب.. إن كنت تحبه فأبلغه بذلك كي لا تخسره، وإن كنت لم تحبه بعد فامنح نفسك فرصةً لذلك؛ لربما يكون الوقت سفير لنوايا صدوركم الحسنة. الحُب قادر على الاعتراف من تلقاء نفسه؛ لهذا ليس علينا التلفظ به لمجرد أنّ أحداً أبلغنا بحبه لنا.. إن الاعتراف في هذه الحالة ظلم أسوأ من عدم الاعتراف. الحُب سيأتي مهما تأخر.. وكل ما هو مطلوب منّا سقايته.. سقايته ومراقبة نموّه وتفرع مشاعره في شجرة العمر التي نحياها. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
09-10-2024, 09:54 AM | #22 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
اقتلني مرةً واحدةً بعتابك أرحم عليّ من أن تقتلني ألف مرةٍ بغيابك!. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
09-10-2024, 10:01 AM | #23 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
هل يشعر الغائب بحرارة الدموع التي تزيّف بملوحتها ملامحنا، وتقدمنا في العمر كما لو أنّ كل دمعةٍ بعام إضافي؟ - ليتهم يشعرون! |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
10-08-2024, 06:47 PM | #24 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
لماذا يضرمون النار في صدورنا ثم يرحلون؟ هل يمكننا اطفاء ما تبقى من مشاعرنا تجاههم وهم بهذه الروح الحرائقية؟ - آخر تساؤلاته لها؟ ولكنها لم تجب حتى الآن بغير: - ........................................... |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
10-11-2024, 04:37 PM | #25 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
حينما كنت مريضة كنتُ أمرض عن بُعد .. رغم تلك المسافات التي بيننا والبيانات الغير مكتملة عندي حول مرضك. أحسّ دائماً بأنني مسؤول عن حالتك آناء الليل والنهار. ليس لسببٍ غير أن أمي قالت لي مرةً لو أردت اكتمال مشاعرك وصفاءها حول أيّ إنسانٍ في الكون كن معه في جميع أحواله حتى تعرفها، واقترب منه مهما ظننت أنّ ذلك مستحيلاً أو عسيراً أو صعباً.. فالناس يا بني تألف الناس بطبيعتهم وسجيتهم. من يومها وأنا أحصي أيام مرضك وتعبك. من يومها وأنا أصلي لأجل جلاء آلامٍ عن كل الذين عرفتهم، والذين سأعرفهم في دفاتر غيبي القادمة. من يومها وأنا أشتري جميع محطات القطار الآيلة للسقوط والمتوقفة عن العمل وأعيد تأثيثها بانتظاراتي لكل الخليقة، لكل الأقدار، لكل الأحلام، لكل الأمنيات والإنسان. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
10-17-2024, 01:38 AM | #26 |
|
قُبلة في خيالي
( قُبلة في خيالي ) في زاوية مظلمة تعلمتُ الرقص، وفي كل ليلةٍ أزداد لهفةً لضوء القمر الذي سينقلني إلى أعين الناس؛ لأريهم كيف أني أرقص جيدًا.
وما أن اكتمل الضوء في السماء وتحولت النجوم إلى أضواء خافتة لا قيمة لها أمام إضاءة البدر المكتملة. رحت أصنع من تخيلاتي ملامح المرأة التي طالما تمنيت الرقص معها، تلك التي تعلمت من أجلها الرقص. ورحت أدفع بأطراف أصابعي للأمام لتنقلني قدمي الأخرى إلى مساحةٍ شاسعةٍ يصبح خلالها كل الجمهور في شكلٍ دائري يلتفون حولي، يصفقون، يستمتعون. فيما أنا لم أكن أفتش عن سواها في تلك الملامح المتجمهرة. ورحت أزداد طرباً، أرقص كما لو أنني لم أرقص من قبل. الناس تشاهدني وأنا أضم إلى صدري جسداً من خيال، وأهمس في أذنٍ متخيلةٍ وأقبّل جسداً له صوت عذب لا يسمعه سواي. وألصق يدي خلف ظهر امرأةٍ غير موجودة إلا في تخيلاتي أنا. كل الذي سمعته وأنا أقف أمامهم في انتهاء حفلتي تلك تصفيق حار، وإعجاب شديد بأساليب رقصي.. وعبارات فياضة صنعت ليلتي المقمرة تلك، ورصيد من القُبل العاطفية لجسدٍ لم يره سواي.. ولم يذق ريق شفتيه غيري. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
10-19-2024, 04:20 PM | #27 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
( في حياة أخرى ) في حياة أخرى نحلم لكي نحيا. حين يغدو لا أمل لنا في كثير من الأمنيات حتى الصغيرة منها؛ لهذا نجد في تخيلاتنا، ومشاعرنا الغير مؤكدة حياة أخرى. نجد تفاصيل كثيرة نود قولها ونمتنع فجأة خوفاً على الآخر.. ذلك الأخر الذي استيقظنا لنجده في صدرنا نحارب اعترافاتنا من أجله. نمتحن الصبر في الكتابة له، والإنصات إليه، نسعى لخلق الانتظار مع مرارته؛ لعل المحطة القادمة تكون لنا، أو نجده على أملٍ في ذات المدينة، أو نشاركه تلك الرائحة، أو نهديه شيئًا من تفاصيلنا التي لا نريد للآخرين الوصول إلى صندوقها الأسود في مسماه، الأبيض في حكاياه. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
10-19-2024, 04:34 PM | #28 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
( احجام المشاعر .. موت ) لا يعلم المرء لماذا حينما ينتهي من الكتابة لإنسان يستحق الكتابة إليه، وعنه، وبه، ومعه.. لماذا يشعر كأنه يكتب إلى مرآة لا يرى فيها سوى ملامحه؟ لا يجد في إطارها غير لوحة لوجهه الذي يتعرف عليه في ذلك الإطار الذي احتفظ به طويلاً. لماذا نهاب المشاعر الدفينة، الرصينة، الكريمة، المليئة بصغار الاعترافات وكبارها؟ لماذا نتألم ونحن نقتل كلماتٍ من حقها الولادة، وأحاسيس من حقها الحياة؟ أنتحول بهذا إلى مجرمي حرب ونحن الذين نخشى موت نحلةٍ قرصتنا بالخطأ ظنًا منها أننا وردةٌ ظلّت طريقها نحو البستان الذي تحفظ خرائطه، وتمضي إليه كل يوم من أجل جمع الرحيق!. هل يستحق الآخر منّا الصمت تجاه ما يتراكم في صدورنا، وجاهز للانفجار كبركانٍ ثائر؟ هل على ذلك الآخر أن يعلم ولو بأثرٍ رجعيٍ ذات حينٍ أننا كنّا نحمله بهذا الحجم الهائل؟ متى علينا أن نقول للذين في داخلنا كل الذي يتجمهر إلى جوار نبضاتنا؟ ومتى نحجم عن ذلك؟ ومتى يعلمون كل الذي تولّد لهم كجنينٍ تكون داخلنا أثناء الليل والنهار.. حضروا أم غابوا؟ يا أيتها المشاعر المطمئنة .. أليس لك حقٌ في الحياة؟ ألا يمكنك الاطمئنان على أحاسيسك التي تئن داخلك كل هذا الأنين!. |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...
التعديل الأخير تم بواسطة جابر محمد مدخلي ; 10-19-2024 الساعة 04:38 PM
|
اليوم, 08:33 PM | #29 |
|
رد: أمنيات مُسرّبة
وماذا بعد؟ ويحك يا قلب. ألم تعلم أنه ما حاك قلبك مثل حُبّك. ويحك أيها المغلول وأنت تفتش في أسماء الموتى والأحياء، في المطارات والقطارات، في بقايا الذكريات. ويحك أيها المريض منذ الساعة الثانية فجراً من كل يوم. ألن يغسلك المطر وأوردتك مرتبطة بعروق الأرض، وأصوات مدخرة لأجل البقاء: الطبل وبكاء الطفل، الضحكة الأخيرة على سلّم الطائرة. الحكاية الصفراء عن الأسطورة البيضاء. البياض الباقي في دفتر عمرك. الأحلام التي لم تكبر حتى الآن. وماذا بعد؟ ماذا بعد أيها الحامل لكل هذا المتاع الخالي إلا من الوفاء.. ماذا بعد؟ |
إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 1 والزوار 14) | |
|
|
|