نبض الحياة/ شعر: صالح عبده الآنسي

نبضُ الحياةِ اتَّخذت منها ومهعا هوىً جميلا
وجعلتَ من نبض القافياتِ لوصفها رسولا
أُنثى الدلالِ سمتْ بهواكَ ليس لها بقلبك مثيلا
تسيَّدت الجمال فحازتِ الجلال لا تقبل التعليلا
فكانت الخميلة تتساقطْ كقطراتِ النَّدى العلِيلا
جاءتْ فريدة عصرِها بكمالٍ يفوقُ الشَّرح والتأويلا
أسميتُها أُنس الوجود والدِّفئ حين تبغي إليهِ سبِيلا
بالجمال منفردة قد كُتب الحُسن فوق جبينها تبجيلا
لَأْلاءُ غراء وردٌ وآس وريحان ونسرين فاتخذها وكيلا

أبيات جمعت معانٍ فيها حسن التَّعبير سحرًا حلالا
عفيفًا في دقةِ نظمه وصفاء تعبيره عذبًا زُلالا
فلن نستطيع إليها الصُّعود ولن نستطيع إليها النُّزولا
تبارك الله جل الذي صاغها وسوَّاها مُكملا
وكأنَّها خُلقت ملاكًا من نورٍ أو زادت قليلا

أُستاذي ما كُل هذا ..~!
أتيتَ بما أخجل زهر النُّجوم في السَّماء
وأزرى بزهر الأرضِ في الرَّبيع تبسُّمَا
ألفاظهُ مصقولة .. ومعانيهِ معسُولة
مقاصدهُ كالسِّهام راشقة أوكالسِّيوف المسلولة
الحُسن في خدَّيها صفائح نور، ورشق سحر وبلور
للبدر نورًا من بعض نورها
شمسٌ تباهي بها شمس سمائها
تفوحُ منها رائحة المسك الأذفر
هي السُّقم الذي لا بُرء منه ، والبُرء الذي لا سقم معه
أسهل من الماء وأبعد من السَّماء
أشرقتْ في حُللٍ كأن أديمها شفقُ أحمرٌ
أُعجوبة الأعاجيب فكانت همُّ النفس ومُناها.

اِمرأة اِستثنائيَّةً مثلها بالتأكيد تحتاجُ إلى
أحاسيس اِستثنائيَّة ,، أشواقٍ اِستثنائيَّة
وحُروف اِستثنائيَّة تشفي الغليلا .
تفتَّقتْ كُل السَّنابِل عنَ هوىً
فِيهِ اللِقاء اِخْضرَّ عرْضًا وطُولا
أعْقبَ صبرًا تفَرد فِي هوىً جمِيلا ..

جربتُ أن أكتب شيئًا يسير في حضرة حرفكم أُستاذي
فبات الحرفُ يرتجف بين أناملي
كيف لي أن أُزاحم عُظماء الشعر في ميدانهم .؟
فلست منهم ولا أزعم أني أمتلك ما يمتلكون من قوافي وأوزان .
أرى أن تأثير الشِّعر أكبر وأقوى من كل شيء
وإن حاولت فكُلي يقين بأنِّي
سأتقطّع نظمه وأُبطل وزنه وأُذهب حسنه .

ملاذ.~

.
.
الكل يتفق على شاعرية هذه الروح
تفعيلة رقيقة وعذبة وانيقة
تذكرت وأنا اقرأ ايليا ابو ماضي
كن جميلا ترى الوجود جميلا ...
والجمال مكمنه الروح فقد وهبتنا
من جمال روحك حرفا يخلد ذاته

صالح الآنسي
دمت ودام لك الجمال

كان هنا ومضى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح عبده إسماعيل الآنسي

أبُشرى الـخَيرِ أهلًا، ثُمَّ شُكرًا
بحجمِ الكونِ مُكتملَ النَّصابِ

أتيتِ إلى المدائنَ فألَ خَيرِ
مُبَشِّرَةً بـمُزنٍ مِن سَحَابِ

وألقيتِ على يعقوبَ حرفي
وحرفِ الغَيرِ مِن أزكى الثِّيابِ

قميصًا يُوسُفيَّ الطُهرِ رُدَّتْ
بهِ الأبصارُ مِن بَعدِ الذِّهابِ

فعانَقَ يُوسُفٌ فيها أباهُ
وأجلسَهُ على عرشِ الخِطابِ

.
.

وأي جمال ينتظرني هنا
صح لسانك أيها الفخر
كلي شكر