» يومٌ من عمري « | ||||||
|
الكلِم الطيب (درر إسلامية) رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا |
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الإسلام والفطرة
قال تعالى: ▬
قال صلى الله عليه وسلم «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» رواه البخاري. الفطرة في اللغةً بمعنى شقَ، وهي مجموعة الاستعدادات والميول والغرائز التي تولد مع الإنسان دون أن يكون لأحد دخل في إيجادها... وتحمل من معانيها الإسلام وهو الأصل في الرسالات السماوية وهو خالِصُ التوحيد لله سبحانه. إِن الإنسان متى ما لاقى الحياة بالولادة يحمل معه ومع أصل خلقته هبه ومَكْرُمه من الله وهي صفات أصيله فيأتي بحالة من النقاء والصفاء وبأساس جلي لا تشوبه شائبة ولا يخالطه تكدير فيأتي ومعه تلك القدرة الإرادية والعلمية للميل الى الحق والقبول به وذلك لأن نوازع نفسه في أصل خلقته تكون على ما خلقها الله عليه من التوحيد والصفاء وإن لم يكن يعيها في تلكم الفترة لكنه يستشعرها في حياته ويجدها في نفسه وخواص إدراكاته وما يتعرض إِليه، والمقصود هنا إن الإنسان يُخلق مائلاً للحق والقبول به موحداً لخالقه ويبقى ذلك أصيلاً في نفسه مستشعراً بتوافقه مع روحه وعقله ورافضاً لكل ما تعدى وكان شكلاً منافياً للصواب أو خروجاً عن الأصل، فنفوره عما يُحْدِثُ له تشويشاً أو اضطراباً أمر جبلي واستشعاره بالطمأنينة والاستقرار والشعور بالتوازن يجده متوافقاً مع أصل النقاء وفطره الله التي خُلق عليها. والإسلام هو دين الفطرة ولا يتعارض معها ولا مع رغبتها بل يحدد لها الطريق السليم والنهج القويم لإبقائها على أصلها ونقاءها وما جُبلت عليه وإِن الإنسان خُلق سليماً لا يعرف إنكاراً وميلاً للشر وإِن إيجاده إنما كان لعباده الله رب العالمين وذلك هو أساس الإيجاد وأصل دعوة كل الرسالات التي أُرسلت له ودعت الى التوحيد، وان إتباع المقصود والدين الذي ارتضاه الله سبحانه للعالمين موافقٌ للعقل السليم والنظر القويم وموافق للطبائع الأصيلة والنفوس النقية، لذلك كان من رحمة الله أن جعل الحساب والتكليف في الشرع الحنيف يبدأ متى ما وصل الإنسان لعمرٍ يستطيع أن يميز فيه ويُعْمِلَ عقله ليصل فيه إلى حقيقة خلْقِهْ وهي عبادة ربه ويسلك الطريق الصحيح للوصول لمرضاة من أوجده وأنشأه... فالفطرة في الإسلام من سنن الله التي لا تقبل الإلغاء ولكنها تتعرض للتغيير وتخضع للتأثير لذلك يجد الإنسان ذلك الميل للحق في نفسه وتوافقه مع الأصل في الإيجاد والخلق ويعينه العقل لإدراك ذلك لملازمة منهج الله، فالفطرة كانت أساس الاستقامة وأصل السلامة وهي النموذج الأولي للصفات الكاملة التي منحت للإنسان والتي توجهه إلى الله والميل الأصلي للسلوك والاعتقاد القويم ... *** للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل ابو اسلام يوم
11-09-2024 في 07:10 PM.
|
11-09-2024, 12:56 PM | #2 |
|
رد: الإسلام والفطرة
جزاك الله خيراً
موضوع جميل ومفيد أحسنت شكرآ لك |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التواضع في الإسلام | عبدالله الهُذلي | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 2 | 08-06-2024 06:55 PM |
عهد السلام فى الإسلام | عطيه الدماطى | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 2 | 07-05-2024 07:40 PM |
النية فى الإسلام | عطيه الدماطى | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 4 | 02-25-2024 02:17 PM |
الحب في الإسلام | ذَاتِ العِماد | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 20 | 03-16-2021 10:25 PM |
الأم في الإسلام | نبوءة حب | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 3 | 12-15-2020 03:19 PM |