قصتي مع مهمتي/ متسلسل

قصتي مع مهمتي/ متسلسل

ليلة البارح ومن دون سابق تخطيط ضقت قليلا ،حملت نفسي إلى المطار ،سألت عن أقرب رحلة طيران ، أخبروني: بعد ساعة ستقلع الطائرة إلى مطار هثرو..
قلت : احجز لي وأي مكان لايهم المهم أني أصعد الطائرة وأحلق بالجو وأصل بريطانيا ، جوازي معي وفيزتي موجودة تصلح لخمس سنوات للأمام…
عثرت على المقعد الذي تعودت عليه وتم الحجز ، معي حقيبة يد ومحفظة تتضمن بطاقاتي الائتمانية فقط لا غير ..
وصلت مطار هثرو تمام الساعة الثامنة صباحابتوقيت دولة الكويت، وبتوقيت بريطانيا السادسة صباحا، يبدو أن الفرق ساعتان في فصل الشتاء..
ولأنني في بلاد الضباب حاليا ..
تذكرت مهمتي الرسمية لبريطانيا والتي حملت الكثير من الأحداث في مايو 2021
قررت أن أوثقها في المدائن ، لن أجد أفضل وأرقى من هذا الموقع للتوثيق…
يُتبع

للمزيد من مواضيعي

 

كعادتنا السنوية أقضي إجازتي السنوية
مع أسرتي الصغيرة في منطقة ( بوسطن ) الأمريكية ..
حيث لا زلنا نحتفظ بالسكن
الذي أشتراه والدي لإكمال دراستي ..
تلقيت مكالمة من مقر عملي بأنه تم ترشيحي بالمهمة الرسمية في إنجلترا ..
وبدأت المهمة الرسمية..
يوم الاثنين 24 مايو 2021
في رحاب مدينة الضباب ( لندن )
ناهيك عن عشرة أيام حجر مؤسسي ( كرونا )…..
لا أعلم إن كان سيطبّق عليّ أم لا كوني ترددتُ كثيرا على بريطانيا في الفترة الماضية …
لأول مرة أكون وحيدة لا رفيقة ترافقني في رحلتي ولا قريبة ،،،
ربما أنا من تريد ذلك وإلا فالصديقات على مضض برهن الإشارة…

يُتبع

بُشْرَى معجب بهذا

فضلا ..
أي تعليق بعد الانتهاء تماما من تفاصيل مهمتي
وسأعلن عن انتهائها لاحقا…
لقلوبكم

بُشْرَى معجب بهذا

في مطار في مدينة بوسطن
كبرى حواضر ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية
واسمه الرسمي مطار الجنرال إدوارد لورانس لوقان الدولي تيمنا باسم الجنرال الأمريكي ادواراد لوجان
بما أن المهمة رسمية إذن لابد أن أركب طائرة الخطوط الجوية الكويتية
التي تقلني إلى مطار هثرو في لندن
حان موعد الدخول إلى الطائرة ….

يُتبع ..

بُشْرَى معجب بهذا

الكل أخذ مكانه في الطائرة
وكعادتي في كل رحلة (سَفرَة )
بعد ربط حزام الأمان أفتح المصحف وأقرأ
حتى تقلع الطائرة وتستمر بالتحليق على الأقل 30 دقيقة
وبعد ذلك أبدأ بقراءة أي كتاب أقتنيه في هذه الرحلة.
أجلس قرب النافذة في مكان هادئ رُغم عدد المقاعد
الذي لا يتعدّى الاثنَيْ عشر مقعدا إلا أن عددنا لا يتجاوز أربعة ركاب.

الطائرة تستعد للإقلاع…

يُتبع ..

أثناء قراءتي لكتاب (الجواهري )
جاء أحدهم وجلس بالمقعد المجاور لي ..
الحمد الله أن هناك مسافة لا بأس بها بين المقعدين،
ألقى التحية فرددتُ بأحسن منها توقعت أن المسألة مجرد سلام فقط ..
لكن للأسف هذا الشخص الذي أراه للمرة الأولى هدفه الثرثرة فيما لايعنيه ..
هو أجنبي، عربي، لا أعلم، فأنا بليدة جدا في تحديد جنسية من يخاطبني ..
المهم أنّ لغته الأجنبية عالية جدا واللكنة أمريكية ليست إنجليزية.
سألني مَن أكون وإلى أين أتجه ولم أنا وحيدة لا أحد معي ووووإلخ من الأسئلة
التي لا أفهم حقيقةً لم يريد معرفةَ إجاباتِها كل ما قلت له :
بما أننا في نفس الطائرة فبالتأكيد مُتجهانِ لنفس البلد، أستأذنك
يجب أن أنهي قراءة هذا الكتاب أثناء رحلة الطيران.
وبدأت بالدعاء "يارب أبعد عني هذا الشخص"
( لله الحمد دائما وأبدا تُستجاب دعواتي ولو بعد حين)
ولكن تحديداً هذه المرة اُستجيبت دعوتي فورا ..
أشكرك وأحمدك يارب ،

ولكن كيف؟!

يُتبع