عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2022, 01:23 AM   #418


الصورة الرمزية ش ـاهد قبر
ش ـاهد قبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-14-2015 (12:17 AM)
 المشاركات : 84,904 [ + ]
 التقييم :  307333
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ليلة لقانا .. والضيف الكاتب الكبير ( علي آل طلال ).



"خاتمة"


وهاهي الليلة العظيمة
معلقة في قلوبنا كحدائق بابل
تعزف في صدورنا كأجراس السماء

ليلة تسكب خمرها الحلال الأخير في أفواه الأدب
أصل الغنيمة..
كل الغنيمة ..
كان كاتباً للحرف والخاطر..
دافنشي آخر أو موزارت جديد أو أديسون يمنحنا السطوع، وكأنّ عيوننا البكر تتحسسه من بعد عصور الظلام.
أو كاتبة نبيلة تطوّح بقلمها وكأنها تلوح بسيفها الفضي اللامع من عهد آرثر المجيد.
فارسان في ساحات حرفهما نتعلم دروب الشجاعة
ومن محرابهما نلتقي فروض زكاتهما بالبشارة
لتحل البركة وينتشر السلام
(ليلة لقانا) كانت بمجدافين وقارب
مجدافان ذهبيان.. وقارب مزيّن بالبنفسج
الشراع والرياح
الوِجهة والمسافة
البوصلة التي شمالها لا يحيد عن القبلة
ليلة واسعة كفضاء تسبح فيه الشمس
فتنير صباحاً أوداج الحرف
لتشرق المدائن بنور ربها وضّاءة بخيلاء
تختلط خيوطها الحمراء عند الغروب بشَعر ليل المساءات الغافية على صدر الأحلام
تغازل النجوم وتعانق القمر
كغجريةٍ مليحة، قُدّت قدميها ونحتت ساقاها البُنيتان النحيلتان كَخَوْصَتَيْن لينتين استعداداً للرقصة الأثيرة الأخيرة
وكأننا بخصرها المنحوت كخاتم.. قد دلل الضوء وشكّله شلالاً مرناً يختال بانسيابية بين ذراعيها المرنتان في بريقٍ مقدس من عهد الشروق الأول في فجر الحياة، وحتى غسق الغروب الأخير

ليلة تطاولت على زند الشوق
و تضخمت بالحب وكأنها فؤاد لا يعرف إلاّ الفرح
وتعطرت بالود وتزينت بالورد وازدانت بالعهد
كأنما عروس الربيع الأثيرة
ورفيقة الفصول، وعشيقة الجمال، وسيدة الدلال

ونحن الآن .. ونحن نحزم حقائب أقلامنا ودفاتر بوحنا
وقراطيس شجوننا وألحان شجونا
لنودعها بصدق المحبين وكرامة السائرين على رموش عينها.. التي لا تعرف إلا نظرة الأشواق..
نلون شفتها بالغناء العذب المباح، والكلمة النبيلة التي لا تعرف إلا المودة والرحمة
كل ذلك وقد ألبسناها بأكفنا الطينية اللّازبة التي خلقها الله بين رياض الجنة، أمام الملائكة، ثوباً من ماءٍ زلال، وطوقاً من غصن الزيتون.. خِطْنَاه غصناً بغصن، ورويناه خفقة بخفقة
حرسناه زمناً بالقُبل.. وعِذْناه دهراً من نوائب الأحزان
مسلوبي القلب لجمالٍ وارفْ
منساقين وراء إنشادٍ عظيم وحرفٍ عازفَْ
شاكرين لضيفنا الذي همس لنا بذاته
واستباح لنا روحه لنشتم عطرها
وانفاسه لنسّير بها مراكب الدهشة

"علي آل طلال"
تقاتل النحل على أزهارك
وتكاثر العسل في منحلك
فوهبتنا منك ماكان عظيماً ياعظيم
ومنحتنا لأجلنا ماكان ثميناً يا ثمين

نقدّم الشكر لمؤسسي المدائن، قناديل الظلام وأبرج النور في عيون عتمة الأيام التي تقوم مقام حبات الشمس
فنبصر طريقنا نحو مدائن لا تغيب عند حدودها الضياء

نشكر كل عضوٍ وزائر
كل قلبٍ ورئة
كل ضلعٍ وبنان

من كان معنا جهراً وتلميحاً
أمام العين أو خلف الشاشة
على حدود الفؤاد أو داخله
هذا الفرح المقام على شرف ضيفنا يمشي خطوته الأخيرة على شواطئ الصباح
ويعتصر ماء غيمته الأخيرة
فشكراً يا "علي"
شكراً.. لأنك الليلة كنت هنا
لأجلنا
.
.
.
.
ونحن "أصحاب اللون البنفسجي"
نحبكم وجداً
ونعشقكم مدّاً
اقتسمنا معكم الوطن
وشاركناكم الحب والفرح

ضحكنا معاً وبكينا معاً
اختلطت آثارنا على درب حرير
وامتزجت دمائنا يوم أن جمعنا نفير

انقشوا أسمائنا على أضلاعكم
فقد نحتناكم على جدران قلوبنا
اذكرونا كالدعوة الصالحين
فقد أممنا بدعاء الخير على أسمائكم

لونوا آثار أقدامنا بأجمل ذكرياتنا
فقد تعاهدنا أن نتلوا أسماءكم كلما زارنا قوس قزح

صغيركم أخونا
وكبيركم أبونا

لم نشعر باليتم يوماً ونحن نسير إلى جواركم
لم يزرنا الجوع يوماً وأنتم تطعمونا من قلوبكم
أو نعطش يوماً ونحن نرتوي من معين ذكرياتنا معكم

آل المدائن
زمرة المدائن
قبيلة المدائن

كونوا بخير..














لأجل الله


"رجل من الشرق"
"ش ـاهد قبر"
"البنفسج"


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47