رد: وتكاثري حبًّا عصيًّا أشبعُهْ !
،
لا تسألي عن لهفتي يا فتنتي
وأنا الذي سوطُ المسافةِ يلسَعُهْ !
،
لهفي عليكِ كـ أُمِّ موسى حينما
ألقتْ بهِ " وفؤادها " يَتَتَبَّعُهْ !
،
وأتى لها وحيٌ ينادي:
أمَّهُ لا تحزني ..
إنّا إليكِ سـ نُرْجِعُهْ !
،
لكنّها ظلَّت " فؤادًا فارغًا "
يَقْتاتُ فقدَ الأمهاتِ ويَجْرَعُهْ !
،
حتى أتمَّ الله فيها وعدَهُ
وأتى بهِ طفلاً إليها تُرضِعُهْ !
،
لهفي عليكِ كـ قلبِ يعقوبٍ على
فقدانِ يوسفَ حينَ أطرقَ يُشْرِعُهْ !
،
ندمٌ على ما كان منهم ، حينما
جاؤوا عِشَاءً والدموعُ تُشَيِّعُهْ !
،
ورأى بهم ما سوَّلتْهُ نفوسُهم
ومضى إلى بابٍ رفيعٍ يَقْرَعُهْ !
،
رَبَّاهُ وحدك عالمٌ بـ هشاشتي:
فـ امْدِدْ بـ صبرٍ لا قنوطًا يَنْزِعُهْ !
،
حتى أتوا ورموا عليهِ قميصَهُ
بُشرى لـ يخلع ما بـ قلبهِ يُوجِعُهْ
ادهشني التوضيف والتوصيف
فابداع كهذا يجذب التأمل في جمالياته..
تحياتي اخي تركي..
|