رد: للظاعنين سِقامٌ يُعْرَفُونَ بها/ شعر: نجلاء فتحي
الأرضُ والأُفقُ والغيماتُ والمطرُ
والبحرُ والموجُ والشطآنُ والجُزُرُ
والليلُ والشُّهبُ والأفلاكُ دائرةٌ
في عينِها تِلكَ كلُّ الكونِ يُختَصَرُ
تِلكَ اللآلي متى دارت بمحجرِها
بينَ الجفونِ؛ فماذا قد رأى البَصَرُ؟!
رأى لِحاظَ مَهَاةٍ جَلَّ صانِعُها
مِن مُقلَتيها يفيضُ السِّحرُ والسَّكَرُ
تَوَدُّ لو أنَّكَ الكَحلُ المُقيمُ على
أهدابِ أجفانِها، يمضي بِكَ العُمُرُ
أو أنَّكَ الرُوجُ مُحمَرَّاً بمبسمِها
أو رَشفُةُ الشاي نحوَ الفمِّ تنحَدِرُ
تُخالطُ الريقَ مِنها، كالرحيقِ لَهُ
حلاوةُ الشَّهدِ عذباً حينَ ينهَمِرُ
شعر: صالح عبده الآنسي
ذكرني نصك هذا أيتها القديرة شاعرتنا:
نجلاء فتحي (عطر)
بنصي السابق الذي جاء على نفس
وزن بحر نصك وقافيته، ودوما ما أقول
أن لك شاعرية خصبة ووجدان صادق كبير
في حرفك ومفردات وتراكيب عالية اللغة ذات قيمة
فنية عالية وصور باذخة الثراء والجمال، رغم الشجن
والأسى الكبير الذي يسكن عامة حرفك
ولست بملامة على ذلك، فإنما الشعر وسيلتنا
للترويح عن النفس وقولبة المشاعر في قوالب فنية
شعرية جميلة، ومن هنا جاءت تسمية الأدب بالأدب
أسعدك الله أختنا سعادة أبدية لا تزول
خالص مودتي وأطيب التحايا والأمنيات
|