الموضوع: تحت القصف ،!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2021, 08:27 PM   #71


الصورة الرمزية البنفسج
البنفسج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 127
 تاريخ التسجيل :  Oct 2020
 أخر زيارة : 04-02-2022 (01:00 AM)
 المشاركات : 101,448 [ + ]
 التقييم :  764698
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: تحت القصف ،!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البوكري مشاهدة المشاركة
سيدتي الأنيقة النقية البنفسج
ها أنا أعود إليكِ بعد التقاط أنفاسي وجمع شتاتي .. يقيني بأنني سأستل سيف القلم للمبارزة .. وعند أول جولة للالتحام سمعتُ صليل سيفي منكسرا أمام جبروت أحرفكِ الشامخة ( ماشاء الله ) .. فلم يكن أمامي إلا أن أرفع رايتي البيضاء استسلاما .. لكني كتبتُ فوق بياضها عنفوانكِ وكبرياءكِ وعزة نفسك أمام الغرور والتعالي حتى وإن اعترفتِ له بالانتصار المبتور .. حتى وإن كان قصف هجره لنباضتكِ الصغرى كان جليا .. حتى وإن كانت نتيجة القصف تميمة تضحية خرساء .. حتى مع كل الاحتمالات لا زلتِ صامدة ولم تستسلمي .
منا من يقاوم ويقاوم برغم القصف العنيف وما يتبعه من خيبة أمل .. من بكاء .. من أنين .. من حسرة .. من صمت .. لكننا لا نستسلم حتى وإن تبقت في القلب أشباح أمنية ونتوء عواطف .. أشباح أمنية أن يتوقف هذا الرجم وهذا القصف وتعود المياه إلى سابق عهدها .. نتوء عواطف يومض من خلالها بعض الأمل .
وحين يبدأ الصفاء في شبه تجلٍ يحضر العتاب .. العتاب النابع من أعماق الحنايا .. العتاب الذي يصارع النبضات ويتنازع الأنفاس إما إلى توافق أو عودة لقصف جديد هو أعنف مما كان .
أول خيوط العتاب هو الدخول إلى عوالم القلب لاستراق قطرة دم ثكلى مما اُفتُعِل سابقا .. قراءة شفرة تلك الفطرة .. تمريغ وجه الأغنيات بها .. دحرجتها على عتبات الأمنيات .. زراعتها في حقل العاطفة .. والنتيجة بأنكَ ستجدها قطرة نشازا بعد أن عُبِث بها .. هنا تبرز الأسئلة .. وتتكاثر التعجبات .. ولكن هيهات فليس غير استفهامات تأكل الطير من هاماتها .
وبعد ذلك ألا تتفق معي بأن الرياحين لا يمكن لها أن تنبت في شقوق الوجع .. وأن البنفسج لا يمكن زراعته في مياه البحر وإلا لتحول إلى علقما .. وأن الورود لا يمكن زراعتها وسط الجليد وإلا لتحولت آيسكريما مرا .
ما زالت في فضا الروح بقية من تضحيات يترافق معها اعتزاز بالنفس .. وإن كانت هناك ثمة أمنية متبقية للاتكاء على جنباتك القاسية فكيف لي أن أجابه عكس التيار وأنا لي أجنحة من شوق لا من حجر .. وعواطف من ورق لا من فولاذ .. وتنهدات من نسيم لا من عواصف .. وخوفي أن تستحيل تلك المجابهة من اتكاء على جنبات عرش متأرجح بين الجرح والبرء .. وعمرا قد يزاحمه الندم .
فهل نصغي معا إلى نداء القلوب .. فما زال هناك متسع من الوقت للصفاء .. وما زال هناك قوة للقصف ولكن لن أفعل لكي لا يصبح البنفسج صبارا في يوم ما .
سيدتي البنفسج
لحرفكِ البهي :
طلاوة نستكن بها ولا ننتهي
حلاوة نتذوقها ولا نشبع منها
دهشة تحملنا إلى نهاية المجرة
عذوبة مهما شربنا منها فلن نرتوي
ودي والتحايا
وزهور بساتين البوكري تحت سمائك
>: :
/

أحيانا نُزمّلنا بأنفسنا
نتدثر بغصاتنا الموجعة
ونداوي أنفسنا بقشرة من عِز
علّنا نظهر أمام أعيننا منتصرين ،!
لافاقدين ولا مفقودين
حتى وإن كانت موجعة ضربات الأيام
ومسرفة في القتل آهات الليالي
حتى البشارات تلك التي كنا ننتظرها
أصبحت في القلب أنينا وبكاء
كل شيء يابوكري يقتات من صبرنا
ويأخذنا مثل البرق لا نرى مشاعرنا
إلا جاثية تحت أنقاضهم
ولو التفتنا حولنا لوجدنا أننا فوق غيم
بابتعادهم عنا لاننحني ..

شاعرنا المثقل بالسنابل
كان القصف بردا وسلاما بك
همس منساب
تنزل من أستار الغمام
وسرى في ثنيات حرير حضورك الباذخ
حتى تثنى على خصر الكلام
وإن قلت سبحانك اللهم إني قد عثرتُ
هنا على حرفٍ تهادى كما طاؤوس
فرد زينته زهوا ومن ثم استقام
فأنا قد أبخست جمال مانقشته
هنا على صدر متصفح مقصوف
أصبح عمارا بجودك

أنت كبير حين تدلق حبرك الذي نغرق فيه
تقديري العظيم الذي تعلمه



 
 توقيع : البنفسج



رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47