رد: ليلة لقانا .. والضيف الكاتب الكبير ( علي آل طلال ).
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و ما عساي أقول يا عليّ !
ضع يدك على قلبك, ليصلك كلّ ما يمكنني قوله, فأنت أنت أنت, وحدك ثم وحدك ثم وحدك, آخر فرسان عصر النبلاء..
سابقاً, كانت العرب تنتقي رفيق السفر بعناية, فالسفر كاشفٌ للخفايا, فاضحٌ للنوايا, و ما أجملك من رفيق في رحلة الأيام عبر السطور يا عليّ, و إني لأخشى عليك من رقة هذا القلب الذي ينبض بك, و أدعو الله أن يحيطك بمن يدرك قيمة هذا النبيل الذي يسكنك..
لست بصدد تسطير عبارات المديح و الثناء, فأنت أكبر من أي ثناء, و فوق كل مديح, و يكفيك أنك الاسم الذي ما إن تلمحه العين حتى تسارع كلتا اليدين لمحاولة تشكيل ستار بين حرفك و القلب, و يا لعبثية المحاولة, فحرفك يملك خاصية النفاذ ببطاقة عبور حصرية من القلب للقلب.
من غير المعقول أن أفوت على نفسي فرصة الكتابة لك, و أنت الصادق الصدوق الذي لن أنساه ما حييت.
لعلنا نلتقي يوماً ما, فما كان الله ليكتب للأرواح الود ليحرمها اللقاء يا من زرع الله فيك كل ما هو جميل..
لقلبك الحب و السلام, و لروحك الطمأنينة يا رفيق.
كن بخير, بخير كثير لا ينقضي, فالخير يليق بك..
|