الموضوع: واسطة العقد
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-19-2022, 11:43 PM
يحيى غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 517
 تاريخ التسجيل : Oct 2021
 فترة الأقامة : 931 يوم
 أخر زيارة : 05-10-2023 (12:33 AM)
 المشاركات : 6,573 [ + ]
 التقييم : 29457
 معدل التقييم : يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute يحيى has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي واسطة العقد











واسطة العقد

أعرف أن الطريق المؤدي إليكِ يُشبه السفر الى فضيلة محفوفة بالإبتلاء والمكاره..
وأن المضنّة أو مجرد التفكر في عدم الوصول اليكِ موحش كضيق المعصية


ولا أعرف كم يلزمني ليشفى قلبي من ندوب الفقد ومن وحشة الانتظار ..
ولا أعرف كم يعوضني الحظ عن فرط الخيبات لأظفر بك ..
و كم عمراً عليّ أن انتظر .. أخطو .. أقرر ..
وأجزم بأنك الإدخار الجزيل وواسطة العقد التي لم تنفرط ..
والدعوات المؤجله .



أسمع الآن جيدا الصوت الخافت في صدري :
-عقد كامل و نبوءة
"لا تمت يا يحيى في الثلاثين و تدفن في الثمانين" !


صوت الوتر .. ليلة أعطيت الله قلبي ..
نظفته قليلا ً وكشفته .. جفت ساقيتان دمع من كل عين ٍ
وأنا أكتشف حجم الفقد الذي هو فيه .. وعليه ..



ليلتها ذهبت وحيدا ً.. كلما أضاء لي برق الدعاء .. مشيت فيه
وإذا اظلم قرأت: إلى أن وصلت " يا يحيى خذ الكتاب بقوة " فكان سجودا .


والدعاء .. ياربّ .. ياربّ
لم أعرف حينها لك اسما بعد ..
كم هو عزاء ٌ .. أن أتذكر الدعاء .. وأبرر :
لم تمهليني من قبل ..
وأعقد شفتاي بشكل مقوس للأسفل من قبيل الندم .. وأنه ليس لي ذنب


وأنت .. رغبتي الكاملة في انفاق ماء قلبي .. لأنه لايجب حتى عليكِ تفوّتيك ِ ..
وأن أتهجى النطق .. أحـ .. وأتردد وأنطق أحملك في روحي !


ووجهكِ دليل الله على قدرته .. ومحاولة الإصلاح ..
ويقظة الرغبة في عدم تكرار ارتكاب الخطأ ..
كأن أكون آخر من يستقل حافلة وأرى فتاة تفشل في اللحاق ..
واشتم السائق بغضب لأنها كان من الممكن أن تكون أنتِ !



هكذا فكرة أن انتمي لشيء منكِ
أن أحبكِ .. بمايليق بامتداد انوثتك
أن أكون راضياً بعتابك في أسباب تأخري في الوصول ..
وأنا الذي أمضيت محاولات عدة في الوصول أولاً ولا أحد ..!


حبيبتي / و روحك الطيبة .. وجسدك الذي سبق طفولتك في التكوين ..
أنا متصالح جدا مع فكرة مايستحق الحصول عليه من يأتي متأخراً .. أتفهم !
لذلك مقتنع جداً بالتوازي .. دون الالتقاء في نقطة ..
ويرضيني افتراضك بدلاً من معايشتك
والمشي وحيداً بدلاً من محاذاتك
أن أكون معاملك السيني في معادلة الحياة
أن أكون الأكثرة ندرة و وفرة بين يديك ..



يرضيني حقاً أن يبقى حبي لك طازجا مترفاًَ دائما ..
يعيش على المجهول و الانتظار والخوف والتأهب الدائم .
موقن أن انتظار السعادة أشهى من ممارستها ..
وأن الاعترافات الموغلة في القلق هي من تفسد متعة الحبّ ..
وأنها الخطوة الأولى لفضّ بكارة حُزن أي أنثى
وأنها سبب كاف لأريدكِ عذراء دون حزن مني على الأقل .


هكذا أظلّ ضوء قلبك ..
وهكذا أنتِ بعيدة على التكهن بانتشاء رغبتك ..
روحان لا تُمسّ
وجسدي مسحوب من القلب .. اليكِ ..
ملاذ طهرك ..
مالا يفارقك في غيابك وحين يلتقيكِ
يتجاوز القاء التحية إلى الاحتضان ..
كأنما ينال مكافأته في الإيمان بك .. وأنكِ الجزاء الشكور ... لـ : أحبك




.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : واسطة العقد     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : يحيى







آخر تعديل يحيى يوم 01-20-2022 في 02:36 AM.
رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47