- رُبّما أنتْ.. المختبيء تحت سُترَة أحدِهِم هُناكْ رُبّما أنت.. الذي حدّق إلي لبُرْهَة وتداركَ أنّه الآنَ يرتدِي قبّعة الاخفاء وأنّي سَ أختفِي عنْ نآظريه وكأن شَيء لم يعلَق في مقرّ اللقاء بينما أنا أحمِلُه فِي كلّ حِينْ وَ أضعُه وهناً بِ احتمالْ أنْ يكُونْ وَ أنهَضُ وَ كأنّ شَيئاً منّي لَم يَسقُطْ قَدْ تكونْ أنتَ ..المُشاكسْ الذي استقطبَ فُضولِي ..وأشعلَ شرارَته على مَقربَة مِنْ الجليد على أنْ أتقاطَر إليه مُذابَة مُسلّمَة لِ الفُرَصْ وماكانَ إلا أن ألتحِف الثَلجْ ..وأطفيء شُعلَة البدايَة ..وأخذلْ ظنَّ رسمَكْ فِي شغبه ربّما أنتَ .. الذي دسّ فِي إحدى صناديق البريد إليّ رِسالَة ..مِحورها الغُموض الغُموض الذي أجازف لأن أحظى بقراره لكنّ ذيلَ الرسالَة يحمِل هويّة أُخرى ..ورسالَة أخرى ..بَ أنّك لنْ تردِني أبداً عبر صناديق البَريدْ رُبّما أنتَ .. الرقم المصطَفّ على شاشَة الهاتفْ .. لِ أُمنيَة خلقها الحنين إلى نبرَة صوتِكْ بتلكَ اللحظَة وَ لم تحدُث إستجابَة ..كما لَم يحدُثْ أن قرأت عينَي عنوانَ هاتفِكْ يوماً..وكلّ العلاقَة مُفتاح المنطقَة وَقد تكونْ أنتْ ..أحدَ الوافدين مِنْ بوّابَة الواقِع بيدَ أنّ شُرَفَ اللقاء تَبعُد عَنْ الأرض وَعن حقيقَة ترصُد بصمَاتْ يدُك البريئَة مِنْ أبوابِي حتّى أن ظلّك لَمْ تحظَى به رُبّما أنتَ .. الذي يَقف جانبِي هذه اللحظَة كتفاً لكتِفْ ..ولَكنْ عقل يَقظْ ..يحجُبك عنّي .