نادِش جِعَاد
قال المُعَنَّى هَجَرْ عيني الرُّقادْ
وصارْ لي جِسْمْ نَاحِلْ مِثلْ عُوْدْ
مِنْ حُبّْ فَتَّانْ نَهِبْ مِنِّي الفؤادْ
غزالْ؛ لكنْ لِهْ عينْ الهنودْ
زَرَافْ يسبي بقامهْ كالعِمَادْ
مَنْ شاهدَهْ سَبَّحْ المولى الودودْ
مِنْ صُغرْ سِنِّهْ وحُسنِهْ في ازديادْ
وما فنا مِنْ جِمِالِهْ كَمْ يعودْ؟!
ما يومْ شُفْتِهْ وهُوْ نادِشْ جِعَادْ
أخضرْ حُمَيمِي رَشَا غُصْنِهْ ينُوْدْ
رَكَضْ كَمَا الظبي أفلَتْ مِنْ قِيَادْ
رَيَانْ نَشْوَانْ رَعَّاشْ النَّهُودْ
باعْطَافْ وارْدَانْ أَلّْيَنْ مِنْ زَبَادْ
حالي حَلَاه كلْ يومْ زايدْ يَجُوْدْ
مِنْ حينْ ذاكْ ضاعْ عقلي والرَّشِادْ
وامْسَيتْ عاشِقْ لِمَتْنِهْ والجُعُوْدْ
شعر:
صالح عبده الآنسي
من بواكير ما كتبت
في الشعر الحُمَينِي
(شعر الغناء الصنعاني)