02-28-2021, 04:13 AM
|
|
عليك أخاف ... من كتابي كلام في الرومانسية
عليك أخاف
وأسأل فيك كل شيئ سواك
وأغضب فيك كل شيئ في رضاك
وأتذكر كل ماينسيني إلا في هواك
وأبوح بالنوح إذ يوماً يوصلني سماك
ما كنت أعلم أن البحر من زرقة عينيك
ما كنت أعلم الشعر في صبحه نبضٌ من خافقيك
وعليك أخاف
أن ينازعني فيك ذا وذاك
وأن أسير فارغة الشراع في بحر رضاك
حتى وإن قالوا عنك مُترفٌ
أو كما زعموا فيك كثيرٌ لا أراك
فيلقسموا قسمهم
فأنا الخلُّ الذي يوما ما سلاك
عليك أخاف
عصفور يغني وكروان يحلق في سماك
وطاووس ينادي .. ألا تعشقيني
كزمجرة موحشة في فلاة لو تناديني
فاضت دقات قلبي وأسمعت العنادل كل الأغنيات
فترنمت ورقت لحالي
وأنت مابك لم تقل يوماً ألا تؤانسيني
أم تفتقت فيك كل الهاجرات
شلال أغنياتي البائسات يتهدر شوقاً
ينحت صخر الإنتظار عشقاً
وأنت هناك في بركة ولُجٍّ
ألم تفتقد ذاك العناق
ألم تهتف في شوق قبليني
عليك أخاف
أفي صفحة من كتابك قصة حب جديدة
لست أنت ياعنيدة
ولكنه القلب الذي ينازعني
وأنت على ذلك شهيدة
إقرأي على الناس حبي
وكل باحث عن حب في كل فجر يريده
عليك أخاف
أطعمني كل الحشائش في فمي
وإليك نبضي وما تعطر من دمي
ومن حُشاشتي أسقيك شفاء
إن كنت يوماً تتألمي
ثم ارجع إلى كَسَهمٍ مقبل لا مفر
عند هودجنا المتهدم
إني أهواك لا أخجل
إني أعشقك لا أسأل
أكنت آخر أم أول
فما للعاشقين من بداية
ارجع فإنني
عليك أخاف
أموت حزناً لو تركتني
وستشتاقك الأمنيات
وتتلظى بجمرك كل الذاريات
وإذ تعدو من خوفك منسحباً
تناجيني حافي القدمين
هلُم إليَّ ... ارجع إليَّ
وهذا الوشم المدموغ من شبق
متى يغادرني ... ينازعني
وحتى حين من الدهر سيبقى يزجرني
تلك البناية المهجورة يا هاجري
تشهد
والعنادل تشهد
وكل الأيائل البكماء عليكتنادي
كما بدأت مأساتنا
أناجيك الآن تنهيها
حتما سترجع كما أنت
وعليك أخاف باقيةٌ
غجرية كنتُ أم وطراً
حتما هجرانك يدميني
وغفرانك يبقيني
كما أنت تكفيني
كما أنت تكفيني
^
وختاماً
^
في منتصف اليأس حبنا
وحبنا أنت ... وحبنا أنا
محمد حجر
مقتطفات من كتابي
كلام في الرومانسية
سبق النشر
للمزيد من مواضيعي
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
آخر تعديل محمد حجر يوم
02-28-2021 في 04:15 AM.
|