منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة - الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
الموضوع: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2024, 05:45 AM   #268

الصورة الرمزية البراء
البراء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 968
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : 01-26-2025 (07:30 AM)
 المشاركات : 39,647 [ + ]
 التقييم :  46421
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkkhaki


افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )


تابع – الدياثة

الدياثة في واجة الأدب
أ- مِنَ الشِّعرِ

1- قال المتنَبِّي:
إذا كَسَب الإنسانُ مِن هَنِ عِرْسِه
فيا لُؤمَ إنسانٍ ويا لُؤمَ مَكسَبِ
2- وقال عبدُ الكريمِ بنُ صالِحٍ الحميد:
إنَّ السُّفورَ رذيلةٌ ومُشيعُهُ
يبغي الفَسادَ وشِرعةَ الأخدانِ
إنَّ السُّفورَ وسيلةٌ لمفاسِدٍ
تربو على الإحصاءِ والتِّبيانِ
من يَرْضَ فيه فإنَّما لدِياثةٍ
تأبى العَفافَ وصِحَّةَ الإيمانِ
ما شاع في بَلَدٍ وأفلَحَ أهلُه
انظُرْ ترى ما حَلَّ في البُلدانِ
كَثُر الزِّنا فيها وأصبَحَ أهلُها
صَرْعى وأسْرَى في حِمى الشَّيطانِ .
3- وقال مِسكينٌ الدَّارميُّ:
ألا أيُّها الغائِرُ المُستَشيطُ
علامَ تغارُ إذا لم تَغِرْ
فما خَيرُ عِرسٍ إذا خِفْتَها
وما خَيرُ بيتٍ إذا لم يُزَرْ
تغارُ على النَّاسِ أن يَنظُروا
وهل يَفتِنُ الصَّالحاتِ النَّظَرْ
فإنِّي سأخلي لها بيتَها
فتحفَظُ لي نَفْسَها أو تَذَرْ
قال الخالديَّانِ تعقيبًا على هذه الأبياتِ: (وما نَعلَمُ أنَّ أحدًا من الشُّعَراءِ سَهَّل تَركَ الغَيرةِ غيرَ هذا! ونظنُّه كأنَّه يقولُ بالإباحةِ، وإلَّا فأيُّ شيءٍ دعاه إلى هذا القولِ الذي يأنَفُ منه الأحرارُ؟!) .
4- وذكَر ابنُ حَزمٍ أنَّه قد يَرِقُّ الدِّينُ وتَعظُمُ الشَّهوةُ، ويهونُ القبيحُ حتَّى يرضى الإنسانُ في جَنبِ وُصولِه إلى مرادِه بالقبائِحِ والفضائِحِ، كمِثلِ ما دَهَم عُبيدَ اللَّهِ بنَ يحيى الأزديَّ المعروفَ بابنِ الجَزيريِّ؛ فإنَّه رَضِيَ بإهمالِ دارِه وإباحةِ حَريمِه والتَّعريضِ بأهلِه؛ طَمَعًا في الحصولِ على أمرٍ محرَّمٍ قبيحٍ!
وفيه يقولُ عيسى بنُ محمَّدِ بنِ مجملٍ الخولانيُّ:
يا جاعِلًا إخراجَ حِرِ نِسائِه
شَرَكًا لصَيدِ جآذِرِ الغِزلانِ
إنِّي أرى شَرَكًا يُمَزَّقُ ثمَّ لا
تحظى بغيرِ مَذَلَّةِ الحِرمانِ .
وقال فيه ابنُ حَزمٍ:
أباح أبو مَروانَ حِرَ نِسائِهِ
ليَبلُغَ ما يهوى من الرَّشَأِ الفَرْدِ
فعاتَبْتُه الدَّيُّوثَ في قُبحِ فِعلِه
فأنشَدَني إنشادَ مُستبصِرٍ جَلدٍ
لقد كنتُ أدرَكْتُ المُنى غيرَ أنَّني
يُعَيِّرُني قومي بإدراكِها وَحْدي .

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ

- الدَّيُّوثُ يُعرَفُ من بعيدٍ
وهو مِثلُ قَولِهم: (إنَّ الشَّقِيَّ تَرى له أعلامًا). وممَّا بسبيلِ ذلك قَولُهم:
وعلى المُريبِ شواهِدٌ لا تُدفَعُ
وقولُ الآخَرِ:
إنَّ الأمورَ إذا دَنَت لزوالِها
فعَلامةُ الإدبارِ فيها تَظهَرُ .
- (وقيل: كُلُّ حُبٍّ بلا غَيرةٍ فهو حُبٌّ كَذَّابٌ. وقيل: لا كَرَمَ فيمن لا يَغارُ) .
- لا يأبى الكرامةَ إلَّا الحِمارُ .


 
توقيع : البراء






نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !

رد مع اقتباس