الماضي ..
هوَ تلكَ الذاكرةُ التي تُـؤرخُ لكل شيء.

بداية تكتم الأنفاس وكأنها شهقة
تتلوها زفرات متصاعدة


اشـربْ ما يـُنسيك بدايـاتِ الحـديـثِ ،

بل اشرب ما يجمع الأحزان في صدرك
اجعلها تتراكم
حتى عندما ينتهي مفعول النشوة
تلجم بها
فتقع ملامح الراحة واحدة تلو الأخرى

أعلمُ أنَّ فيك قانونا للغرور وبكِ نصفٌ ضاعَ في حياةِ الانتظار.

وصف بليغ
وكأن نصف الإنتظار هذا حكم عليه قانون الغرور

وأصمتُ لأنَّ الضحكَ بصوتٍ يتصنَّعُ السعادةَ

يا الله
جميل جميل ، نعم أغلب من يضحك بصوت عال إما أن يتصنع السعادة وإما أن يحاول طرد الحزن من قلبه
ودائما ما نلاحظ نهاية الضحك بسكوت خفيف
أتعلم ما يكون في السكوت ذلك ؟؟
حرقة
القلب يحترق وكأنه يتعجب كيف لك أن تضحك وأنت بهذا الإنكسار
وغالبا ما يعقب السكتة تلك دمعة تنزفها العين بلوعة

والغياب يعني أنَّ الكونَ كلَّه على حافةِ معلقةٍ بينَ الحزنِ والبلادة .

هنا يكمن الإيجاز ... وصفت الغياب بلغة فاخرة .. لله درك

الليلُ قارئٌ مغرمٌ بالصحفِ البالية،يلوكُ الماضِيَ في سُطُورِهَا ويجترُّ ذكرياتٍ
يسكنها الزمانُ و يتخلَّى عنها المكان

هنا وجدت معان كثيرة وعظيمة أيضا
الليل لا يفتح إلا الأحزان ولا يشعل إلا الذكرى
ولا يحرق إلا قلب المشتاق
الليل يستجلب الماضي بزمانه فقط
ولكن المكان يترك هناك
سجينا
محكوم عليه بالمؤبد

ومن روايات البحر لي : أن الروح ليستْ مكانا أثريا يُعْجبنا ونَرحل عنه .
الروح كأسٌ متعطشةٌ للعشق وهي العزف الذي لا ينساه العابرون.

هيهات أن تكون الروح كذلك
دائما ما تكون معنى لكل شيء جميل ، الأبدية ، الوفاء ، الحب ، السرمدية
وكل شيء يلامس الروح لا ينسى
وكأنه حفر على أرواحنا
فلسفة جميلة
ونص ثري أولا : بالمعاني البديعة ، والتحسينات الجمالية ، والرمزية والأجمل أن الرمزية هنا
لم تكن تعمي القارئ من فهم ما يود أن يوصله الكاتب كانت رقيقة

ثانيا : ثري بالمشاعر
وكل ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب
صادق ، عذب ، حساس

تعمقت فيه وولجت غاباته وشممت عطر زهراته
وتقبل ما كتبتُ على دروبك
هي بصمة لا تعني الرحيل
وإنما للقراءة شغف ينادي بالمزيد

شكرا لهذا الحرف
سلمت