اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي
الله الله
ماكلٌ هذا الوجع
يا سيد الأحزان
وملك القافية الجميلة
ويا بحراً أفرد لنا
كل صفحاته
كم هي أمواجك شاسعة
عميقة قصائدك
في كل أوقاتك
وأشدُ عذوبة
حين تُرتلها
مرحباً بك دوماً
|
شُكرًا لعَقدٍ مضى قد كانَ لي فِيهِ
مِنكُمْ مِن الحُبِّ ما تسمُو معانِيهِ
عَقدٌ مضى ما تَلَقَّى فِيهِ مِن أحَدٍ
مَن المُعاناةِ ما شَعبِي يُقاسِيهِ
عَقدٌ مِن الشِّعرِ لم نجْنِي الكثيرَ بِهِ
مِنَ النجاحِ، ولم نقطِفْ أمانِيهِ
على نهايتِهِ سَهْمُ الحَصَادِ أتى
حاوِلْ؛ لعلَّ الذي قَدَّمتَ تجنِيهِ
فقلتُ: صبرًا؛ لعلَّ اللهُ يُكرِمَنِا
مِنهُ بما قد حَكَى قلبي تَمَنِّيهِ
لا شيءَ أرجوهُ إلا أنْ أرى كِلَمِي
بينَ الأكُفِّ دَوَاوِينًا تَهادِيهِ
صبرًا، وحتى نفاذَ الأمرِ فِيهِ؛ فما
للرُّوحِ عنكُم غِنىً يومًا سيُثنِيهِ
إنْ لم يَنَلْ صالحٌ ما كانَ يأمَلُهُ
فالحُبُّ منكُم لبَوحٍ مِنهُ يكفِيهِ
بالحُبِّ فاضَ زمانَ الحربِ عن ثِقَةٍ
بأنَّ بالحُبِّ لا بالكُرهِ نطوِيهِ
لعمرُ رَبِّيَّ إنِّي قد سَمَوتُ بِكْمْ
نفسًا ورُوحًا وقلبًا في أماسِيهِ
فَكَمْ أيَادٍ لَكمْ بيضاءُ سابِغَةٌ
على أخِيكِمْ وتِرياقٌ يُدَاوِيهِ
شُكرًا لعَقدٍ مضى كانَ الطبيبُ بِهِ
والمَنْهَلُ العذبُ أنتُمْ مُلهِمِي فِيهِ
شعر: صالح عبده الآنسي