رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
و بين رغبة ملحّة تحثني على الحديث, و أخرى مماثلة تحثني على الصمت, أجد نفسي على الحد الفاصل بين الأمس و اليوم, بين الذاكرة و النسيان, بين " كل شيء" و " لا شيء", بين " أنا" الراغبة بالحياة و " أنا" الراغبة عنها, و بين الرغبات الأربع؛ لا أملك من القول _ ارتجالاً_ سوى:
يا سامع الصوت ما للعين قد صمتت
و الصمت جرمٌ عظيمٌ ليس يُغتفَرُ
أتلو على الأمس من تلقاء نافلةٍ
للقولِ من مـنزلٍ أجلو فيستتِرُ
حياكَ حيّاكَ من قولٍ و من أثرٍ
أبلغ سلامي و زدْ: طوبى لمن صبروا
للهِ للهِ أمسٌ لا انقضى و لنا
يوماً إلى أمسياتِ الأمس معتمرُ
ذي الروح تأبى لغير قسيمها شغفاً
و العمرُ يومٌ و يومٌ دونه القدرُ
|