الموضوع: ساحة حرب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-30-2021, 07:40 AM
مريم غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل : Sep 2021
 فترة الأقامة : 977 يوم
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,944 [ + ]
 التقييم : 121278
 معدل التقييم : مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute مريم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي ساحة حرب












أصوات في رأسي لا تُحتمل !!
أريد أن يخرس كل شيء، سأجنّ في أية لحظة
يمكنني أن أسحب المروحة الكهربائية من السّقف دون أن ألجأ إلى المفتاح لإيقافها .
يمكنني أن أضرب رأسي بمطرقة حديدية .
يمكنني أن أنام في المرحاض، في مكانٍ لا صوت فيه .
يمكنني أن أعضّ أي شيء أمامي، حتى لو كان زجاجاً .
اللعنة على هذه الأصوات، اللعنة ..
لا أستطيع أن أتحمل حنفية الماء، ولا ضوء الهاتف ومراسلاته
ولا غناء الصرصار، حتى صوت أمي
إنّهم يتحركون داخل رأسي،
يأكلون، يتبولون، يرقصون، يفعلون أشياء قبيحة
مبيد الحشرات لا يمكن أن يقضي عليهم
ولا الصّلاة الروحية
ولا النّوم
ولا المهدئات أو الأكامول
في مثل هذه المواقف،
لا أحتاجُ إلا للانتظار
إلى أن يتوقفوا عن التّسلية
أرجوكم، توقفوا
لا تلعبوا برأسي
سينفجر بي وليس بكم
ألا تخافون الله؟!
وكيف تسكتون وأنتم لا تشعرون
لا شيء ينقذني غير النافذة !

إنها السابعة صباحاً ... أعرف ذلك من الأصوات في الخارج، الشّمس لا تدخل غرفتي، ولكن أنا سأخرجُ إليها ولو بإصبع قدمي الصّغير!

لم أنم إلى الآن وأنا أفكّر، ثمّ توصّلت إلى كتابة هذا الشيء الغريب. أجل، فأنا لستُ من محبي الأمل، ولكنني أحبّ المحاولات.
فما ذنب الصّباح الجديد بما فعلتموه، ما ذنبه بما فعله بي الأمس؟
إذا ما اشتدّ اليأس عندي؛ أقطعه. إنني أشبه بالونة منتفخة، وفجأة.. تنفجر!
هكذا أحزاني. الكثير من الدّمعات تبكي في غرفة قلبي، وأنا أسبح داخلها، فإما أن أغرق أو أتبول، وهذا الصباح اخترت الثّانية.

الأفلام وسيلة إنقاذ، أو معالج نفسي، فعوضاً عن الذّهاب لطبيب نفسي أحمق، أو أخذ حبة "بنادول" أو "أكامول" للذين لا يمتلكون مالاً للذهاب إلى أحمق آخر، يمكنه المشاهدة وقت النّهوض من الموت.

أحبّ "توم هانكس"، هذا الرّجل الأبيض دائما يشعرني بأنّ الحياة غير عادلة ولكنها تستحق المغامرة. لي حكاية مع فيلمه "فورست غامب"، حينما قال "داون":
_ "أين إلهك المزعوم؟"
لم أحتر يوما في حقيقة جازمة، وعن يقينٍ تام، وما زلت، وفي كل مرّة أقول: كلما اشتدت الكروب، السماء تحزن لأجلي ليل نهار، ولكنها تُخبئ لي شيئاً جميلاً في مكانٍ ما، كل ما عليّ فعله حتى يأتي ذلك الوقت: أن أعيش تعاستي كما أريد وليست كما تريد هي، ولكن دون أن أتخلى عن حياتي، سينقذنا الله، سيطبطبُ على قلولنا، ووظيفتنا نحن المحاولة والسعي والمغامرة.

حصري ساحة

للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : ساحة حرب     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : مريم





 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





آخر تعديل مريم يوم 09-30-2021 في 11:06 AM.
رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47