متاهاتٌ وتيه
 

]](متاهاتٌ وتيه)

تستيقظ عند الساعة الرابعة صباح،ترمق بإنكسارٍ سقف غرفتك المُزين بنقشٍ ليس لها معنى ككل شيءٍ في حياتك،تتأمل أنخفاض صدرك وهبوطه المتكرر ،تلعنُ الجوهرة التي تغوص بصدرك،تنسلخ من سريرك كأفعى تغيرُ قِشرتها ،تمشي وأنت مُثقلٌ بالالام نحو كرسيك ،تسقط عليه كجثةٍ باردة، تضع يداك على حرفي الكرسي ،تحني جسدك للأمام ككهلٍ،تتشابك أصابع يداك المرتجفة لآ إرادياً،ومِن ثم تبدأ بتفكير الصامت ،تُثبت عيناك نحو اللا شي واللا مكان، ليعلن الوعي الساكن بجمجمتك ساعة الصفر لتداهمك الذكريات المأساوية، إن الذكريات السوداوية على إستيقاظ لحظي، أشبهُ بترمد من بعد توهج،تحني رأسك ليصبح ملتوياً كغصنٍ ضربته الرياح، لتصمت وأنت تراقب كل تلك المعارك الدائرة مابين عقلك الواعي وصدرك مُتناثر المشاعر، فتُناجي اللاوعي ،فتُنقذك دمعة تسقط على وجنتيك لتخبرك بأنك لست وحيد فتضع كفِيك الحنونة لتستر دمعاتك أمام اللا أحد، فتتنهد في هدوء العذارى،وأنت تردد أكُل هذا لأني إستيقظت ، لتصنع فنجان قهوتك وتُقرب مِنفضة سجائرك وتضع زنداك على طاولة طعامك،وتنظر بعمقٍ صوفي لتراقص دُخان سيجارتك السرابِ، فتستنتج ماصنع فيك قبل نصف ساعة بأنها متاهاتٌ وتيه .[

-بدر

رد: متاهاتٌ وتيه
 

تبقى المتاهات و يبقى التيه

ومسالك و طرق لا نهاية لها فكل شيءٍ غامض

كذلك هي النفس المتصارعة بين شدٍ و جذب

بين راحة و سكينة أو عذاب و شتات

تجسيدك للحالة برمتها و بتفاصيلها الدقيقة يا بدر

جعلها ذات منظر مختلف وكأن النص يحكي بما أردت


بدر المالكي

مبدع يا صديقي

رد: متاهاتٌ وتيه
 

.
.

الله الله
لغة جميلة ..
منتظمة على نسق النور
قلمٌ ينبئ عن أنه كالبدر سيكون
أهلا بالبدر ..

وبلغةٍ سامقة جدا

أهلا تليق بك

رد: متاهاتٌ وتيه
 

.
.

للوشم والنشر مع منح المكافأة

حياك بمدائنك

رد: متاهاتٌ وتيه
 

. . ؛






تسلسل جميل
و وصف دقيق للمشاهد
يجعلنا نتقمّص الدور
ونعيشُ عن قربٍ عشوائية المتاهة


حُييت القدير بدر المالكي
قلم جدير بقراءته العديد من المرّات

رد: متاهاتٌ وتيه
 

سرد جميل
متناسق
وسطور تجانست والتحمت وكأنها عقد لؤلؤي مصنوع من حبات ثمينة
وهذه القطعة الأدبية مكانها السحر
ولا تحتاج للنقاش