الأفعال بالنّسبة إلى المفعول
.
. الأفعال بالنّسبة إلى المفعول على سبعة أنواع أحدها: ما لا يطلب مفعولاً به البَتَّةَ، «حَدَثَ أمْرٌ» و «عَرَض سَفَرٌ» و «نبتَ الزَّرْعُ» و «حصلَ الخِصْبُ» ، وطَالَ اللَّيْلُ، وقَصُرَ النَّهَارُ، وخَلُقَ الثَّوبُ، ونَظُفَ، وطَهُرَ، ونَجُسَ، وظَرُفَ وشَرُفَ وكَرُمَ ولؤُمَ، وانكَسَرَ، وانْصَرَفَ، مرِض زَيْدٌ، وفرِح، وأشِرَ، وبَطِر، وذَلَّ (فهو ذَليلٌ) وسَمِنَ (فهو سَمِينٌ). النّوع الثاني: ما يتعدى إلى واحد دائماً بالجار، كـ «غَضِبْتُ من زيدٍ» و «مَرَرْتُ بِهِ» أو «عليهِ». الثالث: ما يتعدى لواحد بنفسه دائماً، كأفعال الحواس، نحو: «رأيتُ الهِلاَلَ» و «شَمِمْتُ الطِّيبَ» و «ذُقْتُ الطعام» و «سَمِعْتُ الأذانَ» و «لمست المرأة» وفي التنزيل: {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَـئِكَةَ (الفُرقان: الآية 22) }{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ (ق: الآية 42) }{لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ (الدّخَان: الآية 56) }{أَوْ لَـمَسْتُمُ النّسَآء (النِّساء: الآية 43) }. الرابع: ما يتعدى إلى واحد تارةً بنفسه وتارةً بالجار، كَشَكَرَ ونَصَحَ وقَصَدَ، تقول: «شَكَرْتُهُ» و «شَكَرْتُ لَهُ» و «نَصَحْتُهُ» و «نَصَحْتُ لَهُ» و «قَصَدْتُهُ» و «قَصَدْتُ لَهُ» و «قَصَدْتُ إلَيْهِ» قال تعالى: {وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ (النّحل: الآية 114) }{أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِولِدَيْكَ (لقمَان: الآية 14) }{وَنَصَحْتُ لَكُمْ (الأعرَاف: الآية 79) }. الخامس: ما يتعدى لواحد بنفسه تارة ولا يتعدى أخرى لا بنفسه ولا بالجار. وذلك نحو: فَغَرَ ـــ بالفاء والغين المعجمة ـــ وشَحَا ـــ بالشين المعجمة والحاء المهملة ـــ تقول: «فَغَرَ فاه» و «شَحَاه» بمعنى فتحه، و «فَغَرَ فُوهُ» و «شَحَا فُوهُ» بمعنى انفتح. السادس: ما يتعدى إلى اثنين، وقسمته قسمين: - أحدهما: ما يتعدى إليهما تارة ولا يتعدى أخرى، نحو: نَقَصَ، تقول: «نَقَصَ المالُ» و «نَقَصْتُ زيداً ديناراً» بالتخفيف فيهما، قال الله تعالى: {ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً (التّوبَة: الآية 4) }، وأجاز بعضهم كون (شيئاً) مفعولاً مطلقاً، أي: نقصاً ما. - الثاني: ما يتعدى إليهما دائماً، وقسمته ثلاثة أقسام: + أحدها: ما ثاني مفعولَيْهِ كمفعول شكر، كأمَرَ واسْتَغْفَرَ، تقول: «أمرتُكَ الْخَيْرَ» و «أمرتُكَ بالخيرِ» وسيأتي شرحُهمَا بعدُ. + والثاني: ما أولُ مفعولَيْهِ فاعلٌ في المعنى، نحو: «كَسَوْتُهُ جُبَّةً» و «أعطيته ديناراً» فإن المفعول الأول لابِسٌ وآخِذ، ففيه فاعلية معنوية. + والثالث: ما يتعدى لمفعولين أولُهما وثانيهما مبتدأ وخبر في الأصل، وهو أفعال القلوب المذكورة قبل، وأفعال التصيـير، وشاهدُ أفعال القلوب قوله تعالى: {وَإِنّى لاظُنُّكَ يفِرْعَونُ مَثْبُورًا (الإسرَاء: الآية 102) }{فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَـتٍ (المُمتَحنَة: الآية 10) }{تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً (المُزمّل: الآية 20) }{لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ (النُّور: الآية 11) }{وَجَعَلُواْ الْمَلَـئِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَـنِ (الزّخرُف: الآية 19) } أي: اعتقدوهم، وشاهدُ أفعال التصيـير قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَآء مَّنثُوراً (الفُرقان: الآية 23) }{وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرهِيمَ خَلِيلاً (النِّساء: الآية 125) }{لَوْ يَرُدُّونَكُم مِن بَعْدِ إِيمَـنِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا (البَقَرَة: الآية 109) }{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِى بَعْضٍ (الكهف: الآية 99) }. السابع: ما يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، وهو سبعة: أحدها: «أعْلَمَ» المنقولة بالهمزة من «عَلِمَ» المتعدية لاثنين، تقول: «أعْلَمْتُ زَيْداً عَمْراً فَاضِلاً». الثاني: «أرَى» المنقولة بالهمزة من «رأى» المتعدية لاثنين، نحو: «أَرَيْتُ زَيْداً عَمْراً فَاضِلاً» (بمعنى أعلمته)، قال الله تعالى: {كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَـلَهُمْ حَسَرتٍ عَلَيْهِمْ (البَقَرَة: الآية 167) }، فالهاء والميم مفعولٌ أول، و (أعمالهم) مفعول ثان، و (حسرات) مفعول ثالث. والبواقي ما ضُمِّنَ معنى أعْلَمَ وأرَى المذكورتين من «أنبَأ» و «نبَّأ» و «أخْبَرَ» و «خَبَّرَ» و «حَدَّثَ» تقول: «أنْبَأْتُ زيداً عمراً فاضلاً» بمعنى أعلمته، وكذلك تفعل في البواقي. (من شرح شذور الذهب بتصرف) |
رد: الأفعال بالنّسبة إلى المفعول
نقلك الجم بالمعلومة تشكرين عليه
باركك الرحمن ومنحك الخير لقلبك فرح بشورة |
رد: الأفعال بالنّسبة إلى المفعول
اقتباس:
. سلمت روحك غاليتي دمت بحب :g:g |
الساعة الآن 01:45 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس