منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   المكتبة الأدبية ونبراس العلم (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   محمود تيمور رائد التعريب وأسلمة الأدب القصصي المترجم (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=11496)

بدرية العجمي 12-31-2022 10:56 PM

محمود تيمور رائد التعريب وأسلمة الأدب القصصي المترجم
 



https://up.boohalharf.com/uploads/167251746747351.jpeg


محمود تيمور رائد التعريب
وأسلمة الأدب القصصي المترجم



كان مطلع القرن التاسع عشر بداية الاتصال بين الأدب المصري والآداب الأوروبية وقد انفتحت مصر - على وجه التحديد - على الأدب الفرنسي، خاصة بعد الحملة الفرنسية عليها عام 1798، وكان كُتّاب فرنسا وأُدباؤها آنذاك تجوب شهرتهم الآفاق، ومنذ ذلك التاريخ وحتى مشارف القرن العشرين، كان ديدن الصحف والمجلات في مصر ترجمة آثار الأدب الفرنسي إلى اللغة العربية وصياغتها، فعكف كثير من الأدباء المصريين على استقاء الأجناس الأدبية الحديثة، وشغلوا أنفسهم بترجمة أعمال مشاهير كتاب فرنسا، ونقلها إلى العربية، فترجموا "موليير" و"راسين" و"كورني" و"لافونتين" و"شاتوبريان"، "وفكتور هوجو" وغيرهم، إلى أن حدث على المستوى الرسمي في عهد محمد علي باشا والي مصر (1805 - 1849) إنشاء مدرسة الترجمة في عام 1840م وكان هدفها ترجمة عيون الآداب العالمية خاصة الفرنسي، ويرجع ذلك إلى كون مديرها في ذلك الوقت هو رفاعة رافع الطهطاوي (1805-1873) الذي يعتبر الرائد الأول للانفتاح على الثقافة الفرنسية في عصره.

بدايات الأدب المترجم:
وإذا ما تطرقنا إلى نوعية الترجمة ومستوى ترجمة هذا الإنتاج الأدبي الوافد من الخارج وجدنا أنها تهدف أول ما تهدف إلى إشباع ذوق جمهور القراء، واسترضاء رغباته، التي غالباً ما كانت تنحصر في النثر المسجوع والتعبيرات الموسيقية. هذا من ناحية الظاهر، أما من ناحية المضمون فكانت قصص المغامرات العاطفية والبوليسية هي البضاعة الرائجة لدى تلك النوعية من القراء التي لا تنشد إلا التسلية.

وأول تلك الترجمات التي عرفها القارئ آنذاك: هي ترجمة رفاعة الطهطاوي لرواية الكاتب الفرنسي فينيلون Fenelon*(1651-1715) "مغامرات تليماك"، تحت عنوان "مواقع الأفلاك في أخبار تليماك" ثم أعقب رفاعة الطهطاوي تلميذُه محمد عثمان جلال (1828-1898) فترجم رواية الأديب الفرنسي: برناردان دي سان بيير (1737-1814) "بول وفرجيني" تحت عنوان "الأماني والمنة في حديث قبول ورود جنة".

ومن الجدير بالذكر أن محمد عثمان جلال يكاد يكون قد تخصص في ترجمة وتعريب أعمال عدد غير قليل من أدباء القرن السابع عشر الفرنسي، فقد نقل إلى العربية مجموعة من مآسي راسين، وأسماها "الروايات المفيدة في علم التراجيدة" ومجموعة أخرى من ملاهي "موليير" وأسماها "الأربع روايات من نخب التيترات"، و"مأساة كورني" الشهيرة تحت عنوان "السيد" كما نقل إلى العربية شعراً "خرافات لافونتين" تحت عنوان "العيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ"[1].

ومع مطلع القرن العشرين بدأت موجة أخرى من ترجمة أعمال الأدباء الفرنسيين، ولكن بصورة أكثر حرية في إضفاء الطابع العربي على الأثر الأدبي الغربي، واشتهر في ذلك الوقت اسم مصطفى لطفي المنفلوطي (1876م – 1924م) بترجماته المتميزة بأسلوبها العربي الرشيق، فترجم رواية الأديب الفرنسي برناردان دي سان بيير "بول وفرجيني" تحت عنوان "الفضيلة" وكذلك رواية الكاتب الفرنسي الفونس كاز "تحت ظلال الزيزفون" تحت عنوان "مجدولين" كذلك استطاع الشاعر حافظ إبراهيم (1871م – 1932م) أن يحظى بشهرة كبيرة عن ترجمته جزءاً من رواية الشاعر والأديب الفرنسي الشهير فكتور هوجو "البؤساء"، وبالرغم من احتفاظ حافظ إبراهيم باسم الرواية الفرنسي إلا أنه تصرف بصورة كبيرة في متن النص الروائي.

وعلى صعيد آخر لا نستطيع أن نغض الطرف عن دور الصحافة في ذلك الوقت في نشر القصص الأوروبية المترجمة، فكانت هناك مجموعة من الصحف والمجلات تتسابق في نشر تلك القصص يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً؛ لما كانت تلقاه من قبول لدى جمهور القُرّاء، وقد اشتهرت من بين الصحف جريدة "السفور" (1915م – 1925م) وجريدة "مصباح الشرق"، ومن بين المجلات مجلة "البيان" (1911م – 1919م)، ومجلة "الرواية". وإذا كانت مجلة "البيان" شبه متخصصة في تقديم أعمال الكُتّاب الإنجليز فإن جريدة "السفور" قد أخذت على عاتقها تعريف قرائها بمشاهير الأدب الفرنسي من أمثال لابرويير (1645م – 1696م) وفكتور هوجو (1802م – 1882م) وأناتول فرانس (1844م – 1924م). كما أنها خصصت عموداً لنشر القصص الفرنسية المترجمة أسمته "عمود القصص"، وكان أغلب ما ينشر في هذا العمود من قصص مختارة من الإنتاج القصصي، لرائد القصة القصيرة في الأدب الفرنسي جي دي موباسان (1850م – 1893م)[2] وهذا ليس غريبا إذا ما عرفنا أن الأخوين الأديبين محمد تيمور ومحمود تيمور كانا رئيسي تحرير تلك الجريدة على مدى خمسة عشر عدداً خلال عام 1918م، وقد عرف عنهما شغفهما الكبير بجي دي موباسان، وتأثرهما بفنه القصصي المتميز.








عابرة مرت من هنا…!!



نبيل محمد 12-31-2022 11:10 PM

رد: محمود تيمور رائد التعريب وأسلمة الأدب القصصي المترجم
 
الأستاذة الراقية بدرية العجمي
العطاء الحقيقي هو أن تكون في الحياة كزجاجة العطر

تقدم للآخرين كل ما ينفعهم ، وإن فرغت تبقى رائحتك
طيبة ..
وهكذا رأيناك في
هذا الإنتاج الأدبي

والذي يتحدث عن رائد التعريب الأستاذ محمود تيمور
دمتِ متألقةflll:


النقاء 12-31-2022 11:17 PM

رد: محمود تيمور رائد التعريب وأسلمة الأدب القصصي المترجم
 
ياسلام عليك ياكل الذوق
اختيار جميل لشخصية رائعه
الذي عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربي
وكان باحث في فنون اللغة العربية
والأدب والتاريخ
وخلف مكتبة عظيمة هي التيمورية
تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب المصرية
بما تحوي من نوادر الكتب والمخطوطات

نعم هو شخصية ادبية كبيرة أهتم بالسرد القصصي وله الكثير من الكتب

طرحك ثري وقيم


شكرًا لروحك الجميلة هنا

بُشْرَى 12-31-2022 11:18 PM

رد: محمود تيمور رائد التعريب وأسلمة الأدب القصصي المترجم
 
.
.

من أروع الشخصيات الأدبية
عراب اللغة
له باعٌ في التراجم الأدبية
دمتِ ببهاء كاتبتنا بدرية ودام نورك
بوركت


الساعة الآن 01:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47